أدان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما "بشدة" الهجوم الذي شنه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس. وقال أوباما في بيان خاص "أدين بشدة الملاحظات المشينة للرئيس نجاد، وأنا محبط لكونه يحظى بمنبر للتعبير عن حقده، وعن مواقفه المعادية للسامية"، واعتبر المرشح الديمقراطي أن أمن إسرائيل، التي وصفها بحليفة أمريكا، مهم جدا للأمريكيين، وكان نجاد قد توقع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال63 انهيار الإمبراطورية الأميركية وانتقد الممارسات الإسرائيلية في فلسطين، وفي سياق مهاجمته لإسرائيل قال الرئيس الإيراني "في فلسطين، ما زالت ستون عاما من المذابح والغزو مستمرة من قبل بعض المحتلين الصهاينة المجرمين" وأضاف "أن الصهاينة المخادعين يحتالون على الأمريكيين والأوروبيين ويسيطرون على النظامين المالي والنقدي في العالم بأسره". وواصل قائلا "النظام الصهيوني في منحدر انهيار أكيد ولا مهرب له إلا بالخروج من البالوعة التي خلقها هو ومؤيدوه"، كما توقع انهيار الولاياتالمتحدة قائلا "الإمبراطورية الأمريكية في طريقها إلى الانهيار ويجب على حكامها الجدد أن يحصروا أنفسهم في حدودهم" ومضى يؤكد وجود مقاومة متنامية في العالم للعدوان والجشع الذي تمارسه "قوى الاستكبار" وهي عبارة تستخدم عادة في الإشارة للولايات المتحدة وحلفائها، وكان الأمريكيون والإسرائيليون قد غادروا قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء نجاد لخطابه. وفي أول رد فعل إسرائيلي قال الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز" بعد كلمة "أحمدي نجاد" أن "هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأممالمتحدة التي يظهر فيها رئيس دولة صراحة وعلانية ويوجه اتهامات قبيحة وشريرة إلى بروتوكولات حكماء صهيون"، وفي سياق الضغط على إيران، تطرق أوباما إلى الملف النووي الإيراني قائلا أن "التهديد" الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني خطير، داعيا الأمريكيين للتوحد حول فرض عقوبات قوية وزيادة الضغوط على النظام الإيراني. ودعا أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين للانضمام إليه، في تقديم نص مشترك إلى مجلس الشيوخ يهدف إلى زيادة الضغط على نظام طهران، من شأنه أن يتيح للولايات المتحدة والشركات الأمريكية الخاصة، قطع علاقاتها مع الشركات التي تتعامل مع إيران.