قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده لن تتحمل مضايقات الغرب الذي يحاول عرقلة طموحاتها النووية السلمية، مشددا على أن طهران ستدافع عن حقها في هذا المجال بشتى الوسائل. وقال الرئيس الإيراني، إن الشعب الايراني العظيم يؤمن بالحوار، لكنه لن يقبل المطالب غير الشرعية. وبالمقابل دان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما بشدة الهجوم الذي شنه الرئيس الإيراني على إسرائيل. وتعتقد الدول الغربية أن إيران تسعى لامتلاك قدرة نووية، وهو الأمر الذي تنفيه طهران. وقد انتهكت طهران ثلاثة قرارات دولية تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم. كما واصل الرئيس الايراني انتقاده لاسرائيل قائلا إن النظام الصهيوني في طريقه الى الزوال. وهاجم الصهاينة القتلة الذين يتلاعبون بالأوروبيين والأمريكيين، على حد قوله. وأضاف نجاد أن النظام الصهيوني بلا شك في طريق منحدر الى الإنهيار، وليس أمامه مفر من البالوعة التي اختلقها ومؤيدوه. واتهم الرئيس الإيرانيالولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي بأنهم معتدون في العراق وأفغانستان، وبشن حروب من أجل كسب أصوات الناخبين. كما وجه الرئيس الإيراني انتقادات لاذعة للولايات المتحدة قائلا إن الأمبريالية الأمريكية أشرفت على نهايتها، محذرا الرئيس الأمريكي المقبل من التدخل في شؤون الدول الأخرى. ومن جانبه، أدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما بشدة الهجوم الذي شنه الرئيس الإيراني على إسرائيل.وقال في بيان خاص أدين بشدة الملاحظات المشينة للرئيس نجاد، وأنا محبط لكونه يحظى بمنبر للتعبير عن حقده، وعن مواقفه المعادية للسامية. واعتبر المرشح الديمقراطي أن أمن إسرائيل، التي وصفها بحليفة أمريكا، مهم جدا للأمريكيين.وكان نجاد قد توقع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال63 انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانتقد الممارسات الإسرائيلية في فلسطين.وكان الأمريكيون والإسرائيليون قد غادروا قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء نجاد لخطابه.وفي أول رد فعل إسرائيلي قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بعد كلمة أحمدي نجاد، إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأممالمتحدة التي يظهر فيها رئيس دولة صراحة وعلانية ويوجه اتهامات قبيحة وشريرة إلى بروتوكولات حكماء صهيون. وقال بيريز إن هذا لم يحدث قط في هذا المبنى أو في الأممالمتحدة، مضيفا أنه يعيد إلى الأذهان أكثر الاتهامات الشريرة في جو من الكراهية ومعاداة السامية.وفي سياق الضغط على إيران، تطرق أوباما إلى الملف النووي الإيراني، قائلا إن التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني خطير، داعيا الأمريكيين للتوحد حول فرض عقوبات قوية وزيادة الضغوط على النظام الإيراني.ودعا أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين للانضمام إليه، في تقديم نص مشترك إلى مجلس الشيوخ يهدف إلى زيادة الضغط على نظام طهران، من شأنه أن يتيح للولايات المتحدة والشركات الأمريكية الخاصة، قطع علاقاتها مع الشركات التي تتعامل مع إيران.