التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية ليس إجباريا حذّرت النقابة الوطنية للوكالات السياحية من ''احتيال'' عدد من الوكالات على الحجاج من خلال صيغة ''5 نجوم''، رغم أنها لا تحوز على الاعتماد من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة، قبل آخر أجل لإيداع ملف الحصول على التأشيرة يوم 4 أكتوبر لفائدة 36 ألف حاج. قال نائب رئيس النقابة الوطنية بالغرب، توفيق ميدون، في تصريح ل''الخبر''، أمس: ''هناك عدد من الوكالات السياحية الطفيلية التي تقوم بالترويج لخدمات تنظيمها لموسم الحج بالصيغة الراقية أو ''5 نجوم'' في وقت لا تحوز فيه الترخيص من طرف السلطات''. وأضاف المتحدث بأنه تبين بأن هناك وكالات من خارج قائمة ال39 وكالة سياحية حصلت على الاعتماد من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة منذ شهر مارس، وقال توفيق ميدون ''يجب أن تتحرك إدارة الديوان لوقف هؤلاء الطفيليين الذين يحتالون على الحجاج ويعلنون عن تكاليف خيالية، من خلال المناولة التي منعها الديوان من خلال دفتر الشروط الممضى عليه''. الأكثر من هذا كله، فإن هذه الوكالات تعتمد على مبدأ حرية السعر والخدمة، في حين أن التكاليف المحددة من طرف الديوان يجب ألا تتعدى 32 مليون سنتيم باحتساب الإقامة والتذكرة، كما أن على الديوان أن يعاقب هذه الوكالات التي تحتال على الحجاج من دون أي رقابة. من جهتها، أوضحت عدة وكالات سياحية بأن الديوان سمح برفع قيمة الخدمة المقدمة للحجاج في البقاع المقدسة، لكن المناولة ممنوعة فعلا، ولا يجب الاعتماد على صورة وكالة سياحية وإيفاد الحجاج مع وكالة سياحية أخرى. وحددت وزارة الداخلية آخر أجل لإيداع ملف الحصول على التأشيرة الخاصة بموسم الحج بيوم الخميس 4 أكتوبر، حيث لا يزال حوالي ألف حاج لم يتحصل على التأشيرة تبعا لتصريح السفارة السعودية بالجزائر. وبخصوص الإجراءات الطبية اللازمة للحجاج، أوضح مصدر مسؤول من البعثة الطبية الجزائرية المتواجدة حاليا في البقاع المقدسة، بأن ''اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية (الزكام)، ليس إجباريا بل اختياري لكل حاج يرغب في ذلك، خصوصا بعد توفيره من طرف معهد باستور بالجزائر''. ولا يتم التدقيق في دفتر الحاج الطبي على مستوى المطارات الخمسة المحددة من طرف الديوان، وهي الجزائر العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة وورفلة، إلا فيما يخص اللقاح ضد الحمى الشوكية.