بربارة أمر بالتحقيق في القضية بعد تلقيه شكاوى وجرد قائمة حمراء بأسمائها أمر بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة مصالحه بالتنسيق مع الهيئتين السياحيتين المخولتين من قبل الحكومة بتأطير موسم حج 2010 للتحقيق في شكاوى تلقاها الديوان من مواطنين ضد وكالات سياحية غير معتمدة بشكل مباشر أو عن طريقة المناولة لتأطير الحج تحتال على المواطنين، خاصة المسنين منهم بإيهامهم بإرسالهم للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج مقابل مبالغ مالية ضخمة تصل إلى 50 مليون سنتيم. أكد أمس، بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح خص به "الشروق اليومي" أنه تلقى شكاوى من قبل مواطنين احتالت عليهم وكالات سياحية خاصة غير معتمدة من قبل الديوان أو الهيئتين السياحتين المكلفتين حصريا بتأطير 14 ألف حاج جزائري لموسم حج 2010 بتفويض من الوزير الأول، حيث قبضت هذه الوكالات السياحية الخاصة مبالغ مالية ضخمة من مواطنين جزائريين أغلبيتهم مسنين بعد أن أوهمتهم بإمكانية إرسالهم إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، والبعض منهم لم يفز حتى في قرعة حج 2010 بالبلديات فضلا على أن هذه الوكالات غير معتمدة لتأطير موسم حج 2010. وأفاد بربارة بأنه أمر مصالحه للتنسيق مع إدارة الهيئتين السياحيتين المكلفتين بتأطير حج 2010 للتحقيق في القضية وجرد قائمة حمراء بأسماء الوكالات المتلاعبة والمحتالة قصد إحالة ملفاتها على العدالة ومنع التعامل معها، مشيرا إلى أنه تم إحالة ملف إحدى الوكالات المقصرة في التكفل بالمعتمرين الجزائريين خلال موسم العمرة المنقضي على العدالة، في حين لاتزال التحقيقات متواصلة لكشف جميع المقصرين والمتورطين في فضيحة موسم "عمرة 2010". وشدد المسؤول الأول على تأطير موسم حج 2010 أن الديوان سيراقب العملية وثقته كاملة في الهيئتين السياحتين المكلفتين بتأطير 14 ألف حاج وسيتدخل لتقييم وتقويم أي طرف يخل بمسؤولياته ومهامه تجاه ضيوف بيت الرحمن لتفادي تكرار الأخطاء المرتكبة خلال مواسم العمرة والحج الأخيرة، وأن تحفيزات وعقوبات ستتبع عملية تقييم جميع الفاعلين والمشاركين في تأطير موسم حج 2010 مباشرة بعد انقضاء الموسم وإعادة جميع الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن. واعتمدت وكالة سياحة وأسفار المؤسسة المنفذة للنادي السياحي الجزائري المفوضة من قبل الحكومة لتأطير 7 آلاف حاج جزائري 23 وكالة سياحية وفق صيغة المناولة لتسجيل الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج في إطار الحصة المتكفل بها من قبل النادي السياحي الجزائري، في حين لم تعلن الهيئة السياحية الثانية المكلفة رسميا من قبل الوزير الأول لتأطير 7 آلاف حاج والمتمثلة في الديوان الوطني للسياحة والأسفار عن عدد الوكالات الخاصة المعتمدة من قبلها وفق دفتر الشروط المؤطر للعملية ويتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة ب22 ألف حاج المتبقيين.