ذكرت مصادر متطابقة من مدينة كيدال المالية ل''الخبر''، أن عناصر الإرهابي الخطير مختار بلمختار، قاموا ليلة أول أمس باختطاف طبيب مستوصف كيدال، لعلاج هذا الأخير الذي يبدو أن وضعيته الصحية حرجة حسب الأنباء الواردة من هناك. غير أن كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نفت جرح أمير الكتيبة مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس أو ''بلعور''. وقالت ذات المصادر إن كتيبة التنظيم الذي يقوده بلعور، تمكنت في أول رد فعل على محاولة مقتل هذا الأخير، من قتل 17 إرهابيا من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، وذلك ما بين ليلة الخميس إلى الجمعة بالقرب من مدينة تمبكتو المالية، كما تمكنت من أسر قائد سرية المدرعين بذات الحركة، وذلك انتقاما لمحاولة قتل بلعور. وفي سياق متصل استبعد والد زوجة بلعور والمدعو ''ب.س'' نبأ مقتل صهره، متوعدا بالثأر لهذه المحاولة التي وصفها بالجبانة من طرف من وصفهم بالمتطرفين الخوارج. في ذات السياق لم تستبعد مصادر ''الخبر'' بشمال مالي أن يكون عناصر بلعور قد نقلوا هذا الأخير صوب مدينة تمبكتو المالية، حيث إن سكان هذه الأخيرة من الموالين لتنظيمه، وهو ما من شأنه أن يسمح لعناصره بالتحصن هناك إلى غاية تحسن صحة زعيمهم الذي يبدو أن وضعيته الصحية، حسبما أفاد به مقربون من عائلته ''لا تبعث على الارتياح تماما''. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة على ملف الإرهاب في دول الساحل ل''الخبر'' أنه في حالة التأكد من مقتل بلعور فإن الإرهابي ''ط.س'' الذي ينحدر من دولة مالي هو المرشح بقوة لقيادة هذا التنظيم الإرهابي المسلح، وذلك بحكم أنه الذراع الأيمن للإرهابي مختار بلمختار، هذا فضلا عن التزكية التي يحظى بها من مختلف السرايا والكتائب التي أشرف على قيادة معظمها قبل أن يصبح ظل بلعور خلال السنوات ال5 الأخيرة. وفي المقابل، نفي الحسن ولد أحمدو ولد اخليل المسؤول الإعلامي لكتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ما تداولته ''الخبر'' بشأن جرح أمير الكتيبة مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس. وقال ولد اخليل في تصريح لموقع ''صحراء ميديا'' نشر على موقع هذه الأخيرة على شبكة الأنترنت، إن جرح بلمختار ''لا أساس له''، مشيرا إلى أنه ''لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق للنار ولو عن طريق الخطأ''.