سلم المئات من الليبيين، أمس، الأسلحة التي بحوزتهم للسلطات في مدينتي طرابلس وبنغازي، وذلك عقب دعوات لحل التنظيمات المسلحة ونزع أسلحتها. ونقلت وكالة ''فرانس برس'' عن مراسليها قولهم إن أعدادا من الليبيين قاموا بتسليم أسلحتهم لمراكز خصصها الجيش الليبي لهذا الغرض، وذكرت الوكالة عن العقيد، حسين عبدالله خليفة، قوله: ''لقد أذهلتنا الاستجابة الإيجابية'' لدعوة تسليم السلاح، مضيفا أن المسيرات المناوئة للميليشيات المسلحة التي شهدتها المدينتان مؤخرا أسهمت في تعزيز المبادرة. كما نقلت الوكالة عن أحد منظمي المبادرة في طرابلس قوله إن ''أكثر من مئة شخص سلموا أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكميات من العتاد''. أما في بنغازي، فقال الجيش إنه تسلم أكثر من مئتي قطعة سلاح. وأقر رئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شاقور، بأنه يحمل الجنسية الأمريكية وجنسيته الأصلية، لكنه اعتبر في المقابل أن قضية ازدواج الجنسية أمر يخص المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي). وأضاف أبو شاقور، في مؤتمر صحفي في طرابلس، نهاية الأسبوع ، ''هذه قضية دستورية، وإذا اتخذ المؤتمر الوطني قراراً يمنع ذلك، سأحترم أي قرار قد يصدر بالخصوص''. وخلال الاحتفال الرسمي للبرلمان والحكومة بحضور وفد أمريكي رفيع المستوى، لتأبين السفير الأمريكي الذي قتل مؤخراً، ظهر أبو شاقور وهو يضع يده على صدره، كما فعل المسؤولون الأمريكيون خلال عزف النشيد الوطني الأمريكي.