كشف السيد صفاري محمد، مدير عام مجمّع سافيلي، عن مشروع استثماري جديد، يضمن إقامة مركب لتحويل الحليب وصناعة مشتقاته بمستوى وطني، في سياق عملية توسيع للمصنع الحالي، فضلا عن الاستفادة من الخبرة الدولية، منها الأمريكية، مشيرا إلى أن السوق الجزائري يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتي من الحليب ومشتقاته، شرط اعتماد مقاربة مدمجة بين المصنع والمربي، وتوفير الأغذية والأعلاف المناسبة. وأوضح صفاري في تصريح ل''الخبر'': ''أقمنا في مرحلة أولى مصنعا لتحويل الحليب وإنتاج المشتقات، بقدرة 140 ألف لتر يوميا بعين سمارة بقسنطينة، حيث يتم تحويل حليب الأبقار، مع إضافة نسبة من المسحوق، والهدف النهائي هو بلوغ نسبة استخدام لحليب الأبقار ب100 بالمائة. وحاليا، بلغنا نسبة 67 بالمائة، بما في ذلك أكياس الحليب''. مستطردا ''شركة سافيلي تأسست في 2002 برقم أعمال يقدّر ب30 مليار دينار، وأقامت اتفاقيات شراكة مع 35 مجمّعا للحليب الطازج و620 مربيا، لتسليم 10 ملايين لتر سنويا، وهو ما يسمح بتوفير مشتقات الحليب بنسبة 100 بالمائة من حليب الأبقار''. في نفس السياق، أشار نفس المسؤول إلى أن ''الإشكال في إنتاج الحليب يكمن في التكلفة. لذا، نلاحظ أن أكياس حليب الأبقار أغلى ثمنا، فالأكياس حاليا تتضمن نسبة من حليب الأبقار ونسبة من المسحوق الذي يقدّم للمنتجين من قبل الديوان الوطني للحليب، بمعدّل 159 دينار للكلغ الواحد. لذلك، باشرنا مخططا جديدا يرمي إلى اعتماد سياسة إدماج ودعم للمربين، حيث تقوم المؤسسة بتوفير الوسائل المالية والأعلاف لهم لضمان الرفع من قدرات الإنتاج، مقابل الحصول على المادة الأولية، أي الحليب الطازج''. مضيفا ''نسعى لإبراز شراكة أوسع بين المربين والمنتجين، من خلال توفير الأعلاف والأغذية الزراعية، مثل الذرة، ما سيساهم في الرفع من مستوى المردود. وعلى ضوء ذلك، سنقوم بمشروع استثماري، يتمثل في زراعة مساحات بمنطقة بسكرة، لنضمن من خلالها للمربين الأعلاف والأغذية الموجهة للأبقار الحلوب''. وشدّد صفاري ''إحدى أهم الحلقات لضمان الرفع من إنتاج الحليب هي توفير الأعلاف والغذاء، وبالتالي الرفع من المردود وتفادي ضياع الماشية التي غالبا ما تتحوّل إلى المذابح، وهو ما يتم القيام به حاليا. وعلى المدى المتوسط، ستسمح هذه الاستثمارات بتوفير منتوج بنسبة إدماج بحليب الأبقار تصل إلى 100 بالمائة، ويتم تحجيم ثم القضاء على استيراد مسحوق الحليب الذي يبقى جدّ مكلف بالنسبة للجزائر. فمن غير المعقول استيراد كل هذه الكميات من مسحوق الحليب، بينما هناك بدائل كفيلة بإحلال الواردات''. من جانب آخر، أكد صفاري ''النقطة الثانية تتعلق بالتخزين والتوزيع، وهي حلقة مهمة، خاصة إذا أردنا توفير المادة الأولية على نطاق واسع. لذا، قمنا باعتماد شبكة توزيع كاملة''. مضيفا ''مع تسوية مشكل حصص مسحوق الحليب بصورة كبيرة، وإن بقيت أحيانا بعض الاضطرابات، فإن إمكانية ضمان شبكة توزيع فعالة سيقلص من انقطاع إمداد السوق أو الاختلالات، أضف إلى ذلك الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا، حيث تم التباحث مع خبراء أمريكيين في سياق تطوير وتحسين مردود الأعلاف والأغذية للأبقار الحلوب بالخصوص، والاستفادة من برامج التأهيل الأوروبية في إطار ''ميدا'' لافتكاك شهادة الجودة إيزو .22000 كما برمجنا عملية توسيع لقدرات الإنتاج، مع إقامة وحدة تحويل وإنتاج جديدة في باتنة. وسنقوم برفع عدد العمال من 160 إلى أكثر من 600 عامل، مع عمليات التوسيع لمركب قسنطينة''. الجزائر: حفيظ صواليليl كشف السيد صفاري محمد، مدير عام مجمّع سافيلي، عن مشروع استثماري جديد، يضمن إقامة مركب لتحويل الحليب وصناعة مشتقاته بمستوى وطني، في سياق عملية توسيع للمصنع الحالي، فضلا عن الاستفادة من الخبرة الدولية، منها الأمريكية، مشيرا إلى أن السوق الجزائري يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتي من الحليب ومشتقاته، شرط اعتماد مقاربة مدمجة بين المصنع والمربي، وتوفير الأغذية والأعلاف المناسبة. وأوضح صفاري في تصريح ل''الخبر'': ''أقمنا في مرحلة أولى مصنعا لتحويل الحليب وإنتاج المشتقات، بقدرة 140 ألف لتر يوميا بعين سمارة بقسنطينة، حيث يتم تحويل حليب الأبقار، مع إضافة نسبة من المسحوق، والهدف النهائي هو بلوغ نسبة استخدام لحليب الأبقار ب100 بالمائة. وحاليا، بلغنا نسبة 67 بالمائة، بما في ذلك أكياس الحليب''. مستطردا ''شركة سافيلي تأسست في 2002 برقم أعمال يقدّر ب30 مليار دينار، وأقامت اتفاقيات شراكة مع 35 مجمّعا للحليب الطازج و620 مربيا، لتسليم 10 ملايين لتر سنويا، وهو ما يسمح بتوفير مشتقات الحليب بنسبة 100 بالمائة من حليب الأبقار''. في نفس السياق، أشار نفس المسؤول إلى أن ''الإشكال في إنتاج الحليب يكمن في التكلفة. لذا، نلاحظ أن أكياس حليب الأبقار أغلى ثمنا، فالأكياس حاليا تتضمن نسبة من حليب الأبقار ونسبة من المسحوق الذي يقدّم للمنتجين من قبل الديوان الوطني للحليب، بمعدّل 159 دينار للكلغ الواحد. لذلك، باشرنا مخططا جديدا يرمي إلى اعتماد سياسة إدماج ودعم للمربين، حيث تقوم المؤسسة بتوفير الوسائل المالية والأعلاف لهم لضمان الرفع من قدرات الإنتاج، مقابل الحصول على المادة الأولية، أي الحليب الطازج''. مضيفا ''نسعى لإبراز شراكة أوسع بين المربين والمنتجين، من خلال توفير الأعلاف والأغذية الزراعية، مثل الذرة، ما سيساهم في الرفع من مستوى المردود. وعلى ضوء ذلك، سنقوم بمشروع استثماري، يتمثل في زراعة مساحات بمنطقة بسكرة، لنضمن من خلالها للمربين الأعلاف والأغذية الموجهة للأبقار الحلوب''. وشدّد صفاري ''إحدى أهم الحلقات لضمان الرفع من إنتاج الحليب هي توفير الأعلاف والغذاء، وبالتالي الرفع من المردود وتفادي ضياع الماشية التي غالبا ما تتحوّل إلى المذابح، وهو ما يتم القيام به حاليا. وعلى المدى المتوسط، ستسمح هذه الاستثمارات بتوفير منتوج بنسبة إدماج بحليب الأبقار تصل إلى 100 بالمائة، ويتم تحجيم ثم القضاء على استيراد مسحوق الحليب الذي يبقى جدّ مكلف بالنسبة للجزائر. فمن غير المعقول استيراد كل هذه الكميات من مسحوق الحليب، بينما هناك بدائل كفيلة بإحلال الواردات''. من جانب آخر، أكد صفاري ''النقطة الثانية تتعلق بالتخزين والتوزيع، وهي حلقة مهمة، خاصة إذا أردنا توفير المادة الأولية على نطاق واسع. لذا، قمنا باعتماد شبكة توزيع كاملة''. مضيفا ''مع تسوية مشكل حصص مسحوق الحليب بصورة كبيرة، وإن بقيت أحيانا بعض الاضطرابات، فإن إمكانية ضمان شبكة توزيع فعالة سيقلص من انقطاع إمداد السوق أو الاختلالات، أضف إلى ذلك الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا، حيث تم التباحث مع خبراء أمريكيين في سياق تطوير وتحسين مردود الأعلاف والأغذية للأبقار الحلوب بالخصوص، والاستفادة من برامج التأهيل الأوروبية في إطار ''ميدا'' لافتكاك شهادة الجودة إيزو .22000 كما برمجنا عملية توسيع لقدرات الإنتاج، مع إقامة وحدة تحويل وإنتاج جديدة في باتنة. وسنقوم برفع عدد العمال من 160 إلى أكثر من 600 عامل، مع عمليات التوسيع لمركب قسنطينة''.