احتجت الأرجنتين، امس الجمعة، بقوة على اعتزام بريطانيا اجراء مزيد من التدريبات العسكرية فى جزر مالفيناس المتنازع عليها والمعروفة ببريطانيا باسم جزر الفوكلاند . وقالت وزارة الخارجية الارجنتينية فى بيان، انها استدعت السفير البريطانى شان مورغان وسفير الاتحاد الاوربى الفونسو دييز توريس على التوالى، لتقديم "احتجاجات رسمية". واضاف البيان ان " الحكومة الارجنتينية ترفض بشكل قاطع اجراء بريطانيا تدريبات عسكرية باطلاق صواريخ من جزر مالفيناس". وكان الجيش البريطانى قد اعلن انه سيجرى تدريبا عسكريا مشتركا فى الفترة من 8 الى 19 اكتوبر الجارى. واعتبرت الارجنتين التدريبات المزمعة، والتى تأتى بعد تدريبات اخرى اجريت فى جويلية الماضى "تناقضا فاضحا لدعوة المجتمع الدولى لحل الخلافات حول قضية مالفيناس بالطرق السلمية". وقد ادانت منظمات اقليمية مثل اتحاد دول امريكا الجنوبية والسوق المشتركة الجنوبية والقمة الايبيرية-الامريكية وقمة الدول العربية وامريكا الجنوبية التسلح المتزايد فى جزر مالفيناس. وحثت قمة الدول العربية وامريكا الجنوبية فى ليما ببيرو، يوم الثلاثاء، بريطانيا مجددا على الامتناع عن اجراء تدريبات عسكرية فى المنطقة المتنازع عليها. وتتنازع بريطانيا والارجنتين على ملكية الجزر منذ اوائل ثمينينات القرن الماضى. وقد حاولت الارجنتين فى عام 1982 استعادة الجزر بالقوة ما ادى الى حرب استغرقت 74 يوما. ولم تتوقف الارجنتين عن مطالبتها بالجزر الواقعة قبالة الساحل الاطلسي الجنوبى رغم خسارة الحرب.