افتتح، ظهر أمس، قصر الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، بمسقط رأسه في قرية السبعة ببلدية برحان بالطارف، للعزاء الشعبي، مع سجل للتعازي الذي سيتواصل إلى يوم غد الجمعة. وهذا بحضور شقيقه حزام بن جديد وسلطات بلدية ودائرة بن مهيدي. وعرف القصر توافدا شعبيا من مختلف الفئات الشعبية من ربوع الولاية وكذا من عنابة وسوق أهراس وفالمة، وفي مقدمتهم الأسرة الثورية، خاصة رفقاء الفقيد في الجهاد بالقاعدة الشرقية الذين شكلوا مجموعات في فناء القصر، تناولوا فيها الخصال الحميدة للرجل مجاهدا ومسؤولا عسكريا ورجل دولة ورئيس جمهورية. كما توافد سكان من مقر الولاية رجالا ونساء إلى جانب موظفين وإطارات ومنتخبين، فيما احتشدت السيارات خارج القصر، مع تأطير من رجال الدرك الوطني. وفي جو جنائزي شعبي طغت فيه أجواء الحزن أكثر على رفقائه في السلاح بسبب حرقة فراق واحد من رموز الثورة والجزائر المستقلة، حيث راحت عيونهم تدمع وبعضهم ينوح بصوته المبحوح رغم كبر السن، فيما أطلقت النسوة والعجائز زغاريد تمجيدا للرئيس الراحل. وحسب أفراد من عائلة الفقيد، فإن هذا العزاء الشعبي سيتواصل إلى يوم غد الجمعة، توازيا مع تنظيم عزاء مماثل بمقر إقامة الرئيس الراحل بوهران حيث يتواجد شقيقه خليفة حزام.