أقامت سفارة الجزائر ونقابة الفنانين المصرية مساء يوم السبت بمسجد الحامدية الشاذلية بحي المهندسين بالقاهرة مجلس عزاء للفقيدة وردة الجزائرية التي وافتها المنية الأسبوعي الماضي. وصرح سفير الجزائربالقاهرة السيد لعرباوي نذير ان العزاء اقيم من طرف سفارة الجزائر ونقابة المهن الفنية المصرية للدعاء والترحم على روح المرحومة وردة الجزائرية. وقال ان هذا العزاء المشترك يعتبر وفاء لرسالتها النبيلة السامية وهي التي تعتبر جسر تواصل بين الشعبين المصري والجزائري. وقدم السفير بالمناسبة الشكر لكل الذي قدموا الى المجلس وقدموا تعازيهم ومواساتهم في وفاة المطربة الكبيرة وردة الجزائرية من المسؤولين والفنانين والاعلاميين وكل شرائح المجتمع المصري وكذا من ابناء الجالية الجزائرية . ويتوافد على مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين حشد كبير من اصدقاء الراحلة ووجوه الفن في مصر وممثلون عن النقابات الفنية وابناء الجالية الجزائرية. وكانت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية فد وافتها المنية الخميس الماضي ببيتها بالقاهرة اثر نوبة قلبية وقد تم نقل جثمانها الى الجزائر حيث اقيم لها عزاء رسمي وشعبي كبير قبل تشيعه الى مثواه الاخير بمقبرة العاليا (الجزائر العاصمة). وزراء وسفراء وعدد كبير من وجوه الفن يحضرون مجلس عزاء الفقيدة وردة الجزائريةبالقاهرة القاهرة - حضر عدد من الوزراء والسفراء وشخصيات مصرية وعربية وعدد كبير وجوه الفن الليلة مجلس العزاء الذي اقامته سفارة الجزائر ونقابة الفنانين المصرية لفقيدة الطرب العربي الكبيرة وردة الجزائرية بمسجد الحامدية الشاذلية بحي المهندسين بالقاهرة . وقد حضر المجلس على الخصوص وزير الاعلام المصري، احمد انيس، وزير الثقافة المصري الحالي محمد صابر عرب ، ووزير الثقافة السابق، شاكر عبد الحميد، ونائب الامين العام للجامعة العربية، احمد بن حلي، ومحافظ القاهرة وبعض سفراء الدول العربية وعدد كبير من وجوه الفن والموسيقى المصرية والعربية الذين قدموا واجب العزاء لأفراد عائلة الفقيدة . كما حضر المجلس حشد كبير من الصحافيين والمصورين وافراد الجالية الجزائرية المقيمة بمصر. وقال وزير الثقافة المصري، محمد صابر عرب، في تصريح للصحافة عقب العزاء ان الراحلة وردة الجزائرية كانت نموذجا للفنانين العرب فهي فنانة جزائرية مصرية عربية مشيرا الى ان ماخلفته وردة في مجال الفن لن ينضب ابدا وشيء يسعد به العرب في المشرق وفي المغرب العربي . أما السيد احمد بن حلي فقد اعتبر ان وردة الجزائرية قامة كبيرة ونجم عظيم افل في سماء الطرب العربي الاصيل .مذكرا في هذا المقام بمساهمة وردة الجزائرية بأغانيها الوطنية في اذكاء روح الكفاح الوطني ضد المستعمر حيث كانت اناشيدها كما قال - تحرك وجدان الثوار في جبال الاوراس وجرجرة وفي كل بقعة من بقاع الجزائر. واضاف ان وردة الجزائرية تركت بفقدانها فراغا كبير في ساحة الفن ولكنها تركت تراثا عظيما وتركت متذوقين ومعجبين بفنها الراقي واستطاعت بصوتها الشذي وبشخصيتها وانفتها وما كل ما تمثله المرأة العربية ان تستحوذ على اعجاب وتقدير الملايين في الوطن العربي . وذكر بارتباطها الشديد بكل من الجزائر ومصر مشيرا الى انها اوصت قبل وفاتها بان يلف جثمانها بعلم البلدين وكان لها ما ارادت . منوها بان وردة الجزائرية جمعت بين قلوب المصريين والجزائريين على التأخي وكانت الرابط والجسر بين الشعبين الشقيقين. وقد قدم سفير الجزائربالقاهرة السيد لعرباوي نذير بالمناسبة الشكر للوزراء والسفراء والمسؤولين المصريين والعرب ونساء ورجال الفن والاعلام على حضورهم العزاء للدعاء والترحم على روح فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية. كما توجه بالشكر لكل انباء الجالية الجزائرية الذين تحمل العديد منهم مشقة السفر من محافظات بعيدة لحضور العزاء بالقاهرة. وقد قامت السفارة بوضع عدة صور تذكارية معبرة للمرحومة وردة عند مدخل قاعة العزاء منها صورة بمناسبة تكريمها من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وصورة ثانية تظهر فيها وردة وهي تلتحف العلم الوطني.