استقبل، أمس، منتخب ليبيا، منافس ''الخضر'' في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، بالورود، في مطار هواري بومدين الدولي، في خطوة من المسؤولين الجزائريين لإذابة الجليد، عقب الأحداث المؤسفة التي ميّزت نهاية مباراة الذهاب بين المنتخبين في الدارالبيضاء المغربية. وصل المنتخب اللّيبي على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية ''الإفريقية'' قادمة من تونس، حيث أجرى اللّيبيون معسكرهم التحضيري، وضمّ الوفد 55 عضوا بينهم 19 لاعبا وثمانية صحفيين، منهم صحفي بقناة تلفزيونية، لم يقدّم ترخيصا بجلب كاميرا إلى الجزائر، ما جعله غير قادر على إدخالها. واستقبل منافس ''الخضر'' من طرف نذير بوزناد، الأمين العام للاتحادية، ومحفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، وخليل حمّوم، رئيس رابطة الجزائر لكرة القدم، إلى جانب نبيل بوتنون، مناجير المنتخب الوطني، والحاج بوكاروم وشنيوني، فضلا عن المالي جبريل طراوري مسؤول الأمن ل''الكاف''، ومحافظ المباراة، التونسي علي بنّاصر. وخصص المسؤولون الجزائريون رواقا خاصا لخروج اللّيبيين الذين وصلوا متأخرين عن موعدهم ب36 دقيقة. وأشاد اللّيبيون بحسن الاستقبال في الجزائر، وظهر واضحا بأن كل جانب سعى جاهدا لطي صفحة الخلاف من خلال التأكيد على أن المباراة ستجري في ظروف جيدة بعيدا عن المناوشات. المنتخب الليبي الذي حظي أيضا بحضور أعضاء من السفارة الليبية قدّموا أيضا باقة ورد للوفد، تنقل مباشرة إلى فندق ''الشيراتون'' بالجزائر العاصمة، بعدما شهد المطار تعزيزات أمنية تحسبا لأي طارئ. وعدا بعض الفضوليين الذين صادف وجودهم بالمطار وصول المنتخب الليبي، فإن المنافس الليبي لم يتعرّض لأية ضغوطات أو استفزازات، وبقي الجزائريون ينظرون بعيون متأملة لخروج اللاّعبين دون أن تحدث أية تجاوزات، وكان ذلك مؤشّرا لمنافس المنتخب الجزائري بأن صفحة مباراة الذهاب قد تم طيّها نهائيا، وبأن الميدان وحده هو الذي سيفصل بين المنتخبين. وأجرى المنتخب اللّيبي حصة تدريبية استرخائية في الثامنة مساء بملعب 5 جويلية الأولمبي، على أن يجري حصته التدريبية الثانية اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الثامنة والنصف.