طلبت الولاياتالمتحدة، أمس الاثنين، من الدول المجاورة لسورية مراقبة مجالها الجوي، وذلك على خلفية اعتراض تركيا طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق وبدعوى وجود "عتاد عسكري"على متنها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند "نشجع كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي خصوصا، ولدينا حاليا حالة ملموسة". وأضافت نولاند أن واشنطن تدعم القرار الذي اتخذته تركيا على إثر "ما يبدو أنه انتهاك لمجالها الجوي"، معربة عن عدم تفاجئها من "اتخاذ السوريين تدابير انتقامية". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد جدد التأكيد أن الطائرة السورية التي أرغمت على الهبوط في أحد المطارات التركية الأربعاء الماضي كانت تنقل "عتادا حربيا"، فيما قالت روسيا إنها معدات رادار وإنها قانونية. وقال أردوغان "لا يفيد بشيء التضليل والقول إنها معدات رادار"، مضيفا أنه "في كل الأحوال معدات الرادار تعمل مثل العتاد الحربي"، مذكرا بأنه أمر بإغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات السورية على خلفية اعتراض الرحلة التي كانت تربط بين موسكو ودمشق. وكانت سوريا قد قررت بعده ذلك، وعملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، منع الطائرات التركية من دخول مجالها الجوي.