توعد عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر ”ايتوزا”، صباح أمس، بشل تام لقطاع النقل العمومي من حافلات لنقل المسافرين والترمواي إضافة إلى حافلات نقل الطلبة، احتجاجا على ما أسموه ب ”الحڤرة” المعاشة في القطاع. واعتصم العشرات من عمال ”ايتوزا”، أمس، أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي، مطالبين برحيل المدير العام وحاشيته، وفصل النقابة الحالية التي ”باتت تتحرك وفق المصالح الشخصية”، وكذا تطبيق الاتفاقية الجماعية الموقعة سنة 1997 التي تم تجميدها بطريقة ”غير قانونية”، وألحوا على رؤية، عبد المجيد سيدي سعيد، الأمين العام للنقابية المركزية لعرض مختلف انشغالاتهم. وفي هذا السياق، أوضح ممثل عمال شركة ”ايتوزا” ”م. خروبي: أن تجميد الاتفاقية السالفة الذكر أدى إلى إسقاط جميع حقوق العمال، خاصة ما يتعلق بالأجر القاعدي الذي لا يتجاوز 13 ألف دينار، حسب بعض كشوف الرواتب التي كانت بحوزة المحتجين بالرغم من خبرات تفوق العشر سنوات، ومنحة الأكل التي لا تتجاوز 2500 دينار رغم تحديد 4000 دينار بنص الاتفاقية، وأخيرا منحة عدم التسبب في حوادث السير. وطالب العمال بفتح تحقيق في تسيير المؤسسة لتعويضهم عن سنوات البطالة التسع التي قضوها بعد تسريح 296 عاملا من المؤسسة سنة 1998 إلى غاية سنة 2007. وعلى صعيد آخر، أبدى بعض العمال الذين تم تحويلهم من الشركة الأم إلى مؤسسة ”سيترام” التابعة بنسبة 49 بالمائة ل ”ايرأ تي بي الجزائر” الفرع الجزائري دون مشاورتهم، مبينين أن إدارة الشركة أمهلتهم مدة 8 أيام للاستقالة من ”ايتوزا” والالتحاق ب”سيترام”، وقدمت لهم عقودا لثلاثة أشهر لامتحان قدراتهم، وهددتهم بفقدان مناصبهم في حال التماطل عن الالتحاق بها. من جهتنا، حاولنا الاتصال بالأمين العام لنقابة عمال النقل الحضري وشبه الحضري للبحث في الموضوع لكن دون جدوى.