يواجه شرطي بالأمن الحضري لبوروبة بالعاصمة عقوبة مشدّدة، على خلفية تورّطه في قتل شاب لا يتجاوز سنه ال22 سنة، خطأً، أثناء تأدية مهامه. وهي القضية التي كانت ستأخذ منحنا خطيرا، بعدما حاول أبناء حي الضحية الخروج إلى الشارع احتجاجا على قتل صديقهم، إلا أن تدخّل عائلة القتيل حال دون ذلك. ومثُل الشرطي أمام مجلس قضاء العاصمة، للاستئناف في الحكم الصادر ضدّه من طرف محكمة الحراش. وكان المتّهم، الذي يعمل بالأمن الحضري السادس، رفقة سائق وشرطي آخر، يقومون بدورية روتينية، حينما سمعوا صراخا بأحد أزقة حي بوروبة بالحراش، وعند استفسارهم، أكّد أحد المواطنين أنه تعرّض للسرقة، ما استدعى تدخّل أفواج إضافية لإلقاء القبض على اللص. لكن نتيجة التفتيش كانت سلبية، فانصرف أعوان الأمن وقبل أن يصعد المتّهم إلى سيارة الشرطة، لمح السارق الذي حاول الاعتداء عليه بسكين، الأمر الذي أدى به إلى استعمال سلاحه الناري، حيث أصابت رصاصة الضحية في عنقه لترديه قتيلا.