الرمان يفضّل الحرارة وليس الطقس البارد، ويتأقلم بشكل جيد في جميع أنحاء دول البحر الأبيض المتوسط. وأصل فاكهة الرمان من آسيا وتاريخ شجرة الرمان تعود إلى 1500 ق.م، واستعمل للعلاج منذ القدم، وخاصة لطرد الديدان المعوية، واليوم يُزرع الرمان في معظم بلدان العالم، كما أثار اهتمام الباحثين أكثر فأكثر، لمنافعه التي تُدرك في كل بحث جديد. وفاكهة الرمان لذيذة ومنعشة وفريدة من نوعها، أما فوائدها الصحية فمدهشة، إذ تحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة، ومفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية. وتُعتبر مصدرا جيدا للألياف الغذائية وحمض الفوليك وفيتامين ج، كما يتكوّن الرمان من أكثر من 80 بالمائة من الماء، ما يجعله مفيدا في حالات العطش. ويبقى الرمان من الفواكه المنخفضة في السعرات الحرارية (62 سعرة حرارية لكل 100 غرام) إذ يحتوي على حوالي 95 ,0 غرام من البروتين و15 غراما من الكربوهيدرات و3 ,0 غرام من الدهون. الرمان غني أيضا بالمعادن مثل البوتاسيوم الموجود بكميات كبيرة، والذي يساعد على تعديل الضغط الدموي المرتفع، إلى جانب بعض الأحماض العضوية والفيتامينات، ويحتوي أيضا على نسبة من الألياف التي تكافح ارتفاع الكولسترول السيء. كما أن الكثير من الدراسات تُثبت بأن له تأثيرا إيجابيا في حالات أمراض القلب والشرايين. واستهلاك عصير الرمان يمنحك مضادات الأكسدة وقوة فائقة في القضاء على الجذور الحرة. وقد يجعلك تتمتّع بشرايين سليمة شابة ومرنة، ما يقلّل من احتمالات إصابته بتجلّط شرايين، أو الإصابة بأمراض القلب. كما يساعد على تفادي بعض أمراض السرطان، بالإضافة إلى قدراته على مكافحة بعض أعراض الشيخوخة. أما بالنسبة لمرضى السكري، فإننا ننصح بتناول الرمان بحصتين في اليوم، بمقدار 150 غرام على الأكثر. الرمان هو أيضا مساعد على علاج الإسهال، ويسهّل عملية الهضم ومكافحة انتفاخ البطن. أما الطبقة البيضاء بين الفصوص، فهي تحتوي على مادة قابضة ومضادة للحموضة وتهدّئ القرحة المعدية. هذا ليس كل شيء، فقشور فاكهة الرمان دباغ للمعدة، يجعل غشاءها أكثر صلابة. ويمكن أن نحافظ على فاكهة الرمان بكاملها لعدة أسابيع أو أشهر في الثلاجة.