أشارت المعارضة السورية إلى سقوط 59 قتيلاً الأحد، في حين شهدت مدينة حلب مواجهات قاسية وعمليات قصف بالمدافع والطائرات، أما المجلس الوطني، التجمع الأكبر للمعارضة السورية، فاستغرب حصول تفجيرات في أحياء مسيحية بدمشق وحلب الأحد. وقالت لجان التنسيق المحلية الأحد إن عدد القتلى ارتفع إلى 59 بينهم ستة أطفال وخمس سيدات وتوزعوا بواقع 36 في دمشق وريفها و12 في حلب وأربعة في إدلب وثلاثة في درعا وثلاثة في حمص. وفي مدينة حلب، ذكرت المعارضة أن سلاح الجو قام بقصف جسر النيرب بشكل عنيف، بينما حاول الجيش الحر التصدي له بمضاد الطيران، كما وقعت اشتباكات في أحياء العقبة والعواميد وباب انطاكيه وسط المدينة، وحالة من الرعب تسود بين أهالي سوق باب جنين، وتعرضت كفر داعل في حلب أيضاً لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام. وأصدرت صفحة المجلس الوطني عبر فيسبوك تعليقاً تناول التفجيرات الأخيرة في البلاد جاء فيه: "أليست مطابقة عجيبة انفجار سيارتين مفخختين في أهم الأحياء المسيحية في حلب ودمشق، في حلب في حي السريان وفي دمشق في باب توما؟ أليس مفارقة أعجب أن يتطابق التفجيرين مع يوم الأحد المقدس ويوم تشييع الشهيد وسام الحسن في لبنان؟" وأضافت الصفحة: "النظام السوري يحاول أن يزرع حقداً طائفياً بقنابله وفخاخه لكنه صبياني في ردود أفعاله، ساذج جاهل في استراتيجياته، فلا ينقصه إلا إن يشير ويجهر باتهام ذاته بالقتل خارج وداخل سوريا." وفي الجانب الحكومي، أقرت وكالة الأنباء الرسمية بوقوع مواجهات في مدينة حلب، وقالت إن قوات الجيش "نفذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات الإرهابيين في حيي الشيخ خضر وسليمان الحلبي" على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن "القضاء على العشرات من الإرهابيين وإصابة آخرين." وذكرت الوكالة أيضاً أن القوات الحكومية "أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر عدة مواقع بريف تلكلخ في حمص وكبدتها خسائر فادحة.