يعتبر اللحم من المصادر الممتازة للعديد من الفيتامينات والمعادن، كما يحتوي على كمية من الزنك والحديد والفوسفور الذي يلعب دورا أساسيا في تشكيل والحفاظ على صحة العظام والأسنان، إضافة إلى فيتامين B2 الذي هو بمثابة المصدر الرئيسي لفيتامين B12 الذي يوفر قيمة طاقوية جيّدة، زيادة على أنه يعتبر واحدا من أفضل مصادر الحديد الذي يمتصه الجسم بشكل جيّد. ويعتبر هذا المعدن (الحديد) ضروريا لنقل الأكسجين وتكوين خلايا الدم الحمراء في الدم، ووقاية لفقر الدم، ويلعب أيضا دورا في إنتاج خلايا جديدة، والهرمونات والناقلات العصبية، فقط الخطر في اللحم هو الدهون الحيوانية التي يحتوي عليها، والتي تحوي كمية عالية من الأحماض الدهنية المشبّعة المعروفة بتأثيرها على الصحة. غذاء متوازن ومن أجل نظام غذائي متوازن، من الأفضل تناول اللحوم بكميات معقولة وتفادي الإكثار منه، لما قد يسبّبه من أمراض. ويحتاج الشخص البالغ إلى غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام واحد من جسم الإنسان، بمعنى أن الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما، يحتاج إلى 70 غ من البروتين، والجزء منها من مصدر حيواني، أي ما يعادل حوالي 100 غ إلى 150 غ من اللحم. لذلك، ينصح بعدم الإكثار من اللحم، لوجود عدد من الأمراض التي تصيب الإنسان، بسبب كثرة تناول اللحوم. كما ننصح بالحيطة وعدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، لمن يشتكي من نسبة حمض البوليك ومرض النقرس وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، خاصة المنخفض الكثافة الذي يؤثر على الشرايين. أما تخزين اللحم، فيجب أن يتم عند درجة حرارة منخفضة إلى أقل من 04 درجات مئوية، للمساعدة في الحفاظ على نوعيتها، ومنع نمو البكتيريا المسبّبة للأمراض. حفظ اللحم التجميد وسيلة ممتازة لتخزين اللحوم لفترات أطول من الوقت، فه، يسمح للحوم على الحفاظ على معظم الخصائص الفيزيائية والطعم والملمس والرائحة والخصائص الغذائية. طبعا، يجب احترام وقت التخزين والتجميد والتغليف المناسب، لمنع الهواء والرطوبة. كما يجب أن يبقى المجمّد الخاص على درجة حرارة ثابتة، وهذا أقل من الدرجة صفر. وإذا كان يجب عليك إزالة اللحم، يكون بفترات قصيرة من الوقت، وينبغي الحفاظ عليه في درجة حرارة أقل من 4 درجات. للاستفادة من خصائص وفوائد اللحم، من المهم أن يكون الطهي كافيا، مع تجنب الإفراط في تفحيم اللحوم، كما هو الحال مع جميع اللحوم. وللحصول على مزيد من النكهة، يستحسن أن يكون الطهي مع العظام.