قال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، يوم الاثنين، إن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وصلت إلى حد الأزمة وإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تسعى إلى حل قائم على أساس دولتين. وقال كارتر في مؤتمر صحفي "يبدو الآن انه تم التخلي عن تلك السياسة الخاصة بالسعي الى حل قائم على أساس دولتين ونحن نشعر بقلق بالغ بشأن هذا التحول نحو الخيار المسمى بخيار الدولة الواحدة والذي يمثل كارثة." وساعد كارتر في إبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 لكنه ينتقد بشدة سياسة الاستيطان التي تتبعها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأضاف كارتر "كل من عرفتهم من رؤساء الوزراء (الإسرائيليين) كانوا يسعون لحل الدولتين ولا أعرف أن (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وجد رئيس الوزراء نتنياهو مستعدا للمضي في هذا الطريق." وجاءت تصريحات كارتر أثناء زيارة لإسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة ومصر ضمن مجموعة "الحكماء" التي تتألف من زعماء عالميين سابقين. وقال كارتر "كل المؤشرات أمامنا تظهر أن حل الدولتين هذا تم التخلي عنه من حيث الأساس وشهدنا تحولا نحو إسرائيل الكبرى الذي أعتقد أنه مناقض لمفهوم حل الدولتين." وانهارت مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وعبر نتنياهو عن تأييده للتوصل الى حل قائم على أساس دولتين لكنه قال إن أي دولة فلسطينية تقام في المستقبل يجب أن تكون منزوعة السلاح وتقبل بوجود عسكري إسرائيلي على طول نهر الأردن الذي يرجح أن يكون حدودها الشرقية. وقال إن إسرائيل مستعدة لتقديم "تنازلات مؤلمة" من أجل السلام تستلزم التخلي عن "أجزاء من وطن الأجداد اليهودي" لكنه رفض العودة إلى حدود ما قبل حرب 1967.