أكدت حركة فتح رفضها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كما جاء في مشروع البرنامج السياسي للمؤتمر السادس للحركة، من جهة أخرى أعرب زعيم حركة ''حماس'' خالد مشعل ان الحركة مستعدة للتعاون مع واشنطن في الترويج لحل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي في حال تمكن البيت الأبيض من تجميد الاستيطان ورفع الحصار الاقتصادي والعسكري عن قطاع غزة. واستنادا إلى هذا النص الذي سيعرض على مؤتمر فتح الذي سيعقد في الرابع من أوت في بيت لحم ''الضفة الغربية'' أكدت الحركة ''رفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية'' كما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وجاء في النص ''نرفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، حماية لحقوق اللاجئين ولحقوق أهلنا عبر الخط الأخضر'' مطالبة ب''حل عادل لمشكلة اللاجئين'' استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومتمسكة بحقهم في العودة والتعويض واستعادة الممتلكات''.، ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي الاعتراف بيهودية إسرائيل إلى التخلي عن حق العودة للاجئين، وفي أفريل الماضي وافق نتانياهو تحت ضغوط دولية قوية ولا سيما من واشنطن على قيام دولة فلسطينية واضعا لذلك شروطا تعجيزية، فقد طالب بان تكون منزوعة السلام وبان تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي. كما استبعد تجميد الاستيطان اليهودي وعودة اللاجئين الفلسطينيين أو الانسحاب من القدسالشرقيةالمحتلة، وأكد برنامج فتح على ''استمرار الالتزام بالثوابت وفي مقدمتها تحرير الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في جوان 1967 إلى ''خط الهدنة لسنة ,''1949 لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس''.، لكن الحركة شددت على أنها ''تريد استعادة المبادرة لكسر الجمود ورفض واقع اللاحرب واللاسلم الذي تحاول إسرائيل فرضه، والتمسك بخيار السلام'' لكنها اشترطت لاستئناف المفاوضات ان تكون ''في إطار المبادرة العربية للسلام''.، وتدعو هذه المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2002 الدول العربية إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في مقابل انسحابها من جميع الأراضي المحتلة منذ عام .1967 كما شددت الحركة على ضرورة ''وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات'' ورفضها ''تأجيل التفاوض على القدس أو قضية اللاجئين، أو أي من قضايا الحل النهائي''. من جهة أخرى أعلن زعيم حركة ''حماس'' خالد مشعل ان الحركة مستعدة للتعاون مع واشنطن في الترويج لحل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي في حال تمكن البيت الأبيض من تجميد الاستيطان ورفع الحصار الاقتصادي والعسكري عن قطاع غزة. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس خلال مقابلة في مقر الحركة في العاصمة السورية دمشق مع صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأميركية ان الجناحين السياسي و العسكري للحركة مستعدان للالتزام بوقف إطلاق نار متبادل مع إسرائيل، وبعملية تبادل للأسرى يتم خلالها تسليم مقاتلي حماس في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وذكر مشعل ان منظمته مستعدة لقبول واحترام قيام دولة فلسطينية على أساس حدود العام ,1967 وذلك في إطار اتفاق سلام أوسع مع إسرائيل، شرط أن يوافق المفاوضون الإسرائيليون على حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وتحديد عاصمة الدولة الفلسطينية في شرق القدس. واعتبرت الصحيفة ان هذه التصريحات لا تصل إلى حد الاعتراف بإسرائيل، وهي خطوة مطلوب من حماس القيام بها كي تشارك في محادثات السلام ولكن العديد من الدبلوماسيين الشرق أوسطيين قالوا أنها قد تعتبر'' خطوة مهمة نحو هذا الهدف''. وقال مشعل للصحيفة ان ''حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى مستعدة للتعاون مع أي جهد أميركي أو دولي أو إقليمي للتوصل إلى حل عادل للنزاع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره''.، وشدد مشعل على أن حماس لن تكون عقبة أمام السلام، وقال ''وافقنا مع الفصائل الفلسطينية الأخرى بالإجماع على دولة فلسطينية وفق حدود ال,1967 هذا برنامج وطني، هذا برنامجنا، وهذا موقف نلتزم به ونحترمه''.