كذب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن تكون مصر قد قدمت طلبا إلى الجزائر للحصول على قرض مالي، وكشف أن الرئيس المصري محمد مرسي كلفه بتوجيه دعوة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر. وافقت الجزائر على زيادة صادراتها من الغاز إلى مصر من مليون طن إلى 5,1 مليون طن سنويا. وقال وزير الخارجية مراد مدلسي في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المصري عمر كامل، إن ''الجزائر التي تمول 50 بالمئة من احتياجات السوق المصرية، وافقت على زيادة صادراتها إلى مصر من الغاز ب50 بالمئة أخرى''، وأكد مدلسي أنه جرى الاتفاق على إرسال كميات من النفط الخام إلى وحدات الترقيق في مصر لتحويلها إلى غازوال، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في ميدان التكنولوجيات المتقدمة وصناعة النسيج ومواد البناء. وسئل مدلسي عن طلب مصر لقرض مالي من الجزائر، فقال ''لا أملك معلومات عن الموضوع''. وفي هذا السياق، نفى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل المعلومات التى ترددت بشأن تقدم الحكومة المصرية بطلب إلى نظيرتها الجزائرية للحصول على قرض بملياري دولار، وقال قنديل في ندوة صحفية خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر، إن ''الحكومة المصرية لم تتقدم بمثل هذا الطلب''، وأضاف ''أنا مكلف بدعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر، وآمل في أن يلتقي رئيسا البلدين في القريب العاجل''. ووصف قنديل زيارته إلى الجزائر ب''الناجحة'' حيث تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وعقد اللجنة العليا المشتركة فى القاهرة خلال شهري أفريل أو ماي 2013، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لحل مشكلة قصر مدة التأشيرات الممنوحة للعاملين فى الجزائر، ومنح تسهيلات لرجال الأعمال من الجانبين، وتسهيل إجراءات تنقل الأشخاص، وتذليل عقبات الحصول على التأشيرة، لاستقطاب نصيب هام من السياح الجزائريين بخفض تكلفة النقل الجوي من الجزائر إلى مصر، مشيرا إلى أنه ''تم الاتفاق على قيام شركة -المقاولون العرب- بإنشاء حى سكني متكامل في الجزائر، وإنشاء خط ملاحي، وإنشاء مجلس لرجال الأعمال. وبشأن الأزمة في سوريا، قال قنديل ''هناك توافق بين الجزائر ومصر حول عدم التدخل العسكري لحل الأزمة السورية''، مشيرا إلى أن ''مصر كما الجزائر تعاني من موضوع تهريب السلاح من ليبيا''. من جانبه اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال عقب محادثاته مع قنديل، أن زيارة رئيس الحكومة المصرية تأتي في سياق ''استرجاع الثقة ما بين البلدين، وقد نسينا الماضي الذي من الممكن أن يكون قد مس ببعض الناس''، في إشارة منه إلى الأحداث التي أعقبت مقابلة كرة القدم بين منتخبي البلدين بالقاهرة في .''2009 مدلسي: تصريحات فابيوس سيتم الرد عليها قريبا رفض الوزير مدلسي الرد على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بخصوص سعي فرنسا لاتفاقية شراكة وليس إلى معاهدة صداقة مع الجزائر، وقال مدلسي ''هذه التصريحات سيتم الرد عليها قريبا''، دون أن يوضح شكل هذا الرد، مشيرا إلى أن اجتماع باماكو حول الأزمة في مالي حدد أربعة أسس لحل الأزمة هي: فتح الحوار بين الماليين ودعم الحكومة المالية للسيطرة على كل التراب المالي ومكافحة الإرهاب بكل الوسائل بما فيها الحل العسكري وأخذ مشكلات التنمية بعين الاعتبار.