''حذرت اللاعبين من التفكير في الإقصاء من بطولة العالم'' عبّر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، عن تذمره من الخلافات التي تسمم حياة كرة اليد الجزائرية. وقال المتحدث، في تصريح ل ''الخبر''، إنه سيضطر إلى إحداث تغيير في برنامج تحضيره للمونديال الذي سينظم مطلع العام القادم بإسبانيا، على ضوء قرار الوزارة تجميد البطولة الوطنية، معترفا بأن توقف البطولة يلحق ضررا بفرص الفريق في المونديال. أوضح مدرب ''الخضر''، بأن اللاعبين المحليين الدوليين، بحاجة إلى لعب أكبر عدد ممكن من المقابلات للحفاظ على قدراتهم البدنية، مشددا على أنه في ضوء التطورات الجديدة، سيرغم على تنظيم تربص في الجزائر لتدارك النقص في المنافسة الوطنية. وقال المتحدث إن الفريق الذي يجري حاليا تربصا في فرنسا، سيجري تربصا في الجزائر للاعبين المحليين الدوليين، عند عودة اللاعبين من فرنسا، بخلاف ما كان متوقعا، مادام أن البطولة الوطنية تشهد تجميدا، على حد وصفه. ولفت المدرب النظر إلى أن ''الخضر'' سيتنقلون مجددا إلى الخارج، يوم 17 ديسمبر، لمواصلة التحضير مع لعب عدد من المقابلات الودية بحضور اللاعبين المحترفين، قبل التنقل إلى إسبانيا. وعن سؤال حول ما إذا كانت لتهديدات الاتحادية الدولية بحرمان الجزائر من المشاركة في بطولة العالم القادمة، ردا على ''تدخل'' الوزارة في شؤون الاتحادية الجزائرية، آثار نفسية سلبية على اللاعبين، قال المدرب إنه طلب من تشكيلته تفادي التفكير في الغياب عن المونديال القادم، وأوضح بأن اللاعبين واعون ويجرون تحضيراتهم بصورة طبيعية للموعد العالمي القادم. ولفت المدرب الانتباه إلى أن اللاعبين هم من يدفعون فاتورة الخلاف الحالي، موضحا بأن اللاعبين سيتضررون ماليا، على غرار المدربين، لأن هؤلاء، مثلما يقول، سيحرمون من العلاوات وأيضا الرواتب. ورفض بوشكريو الخوض في تفاصيل الخلاف بين الاتحادية والوزارة. وتشارك الجزائر في بطولة العالم القادمة ما بين 11 و27 جانفي القادم بإسبانيا، ضمن المجموعة التي تضم أيضا مصر، كرواتيا، إسبانيا، أستراليا والمجر. وتأهل ''الخضر'' الذين أجروا تربصا بمدينة عين طاية قبل التنقل إلى فرنسا، إلى المونديال تبعا لبلوغهم المقابلة النهائية لبطولة إفريقيا للأمم، التي جرت بالرباط المغربية، بعد تجاوزهم عقبة منتخب ''الفراعنة''، في الدور نصف النهائي، إلا أنهم خسروا النهائي أمام منتخب تونس.