شهدت مصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر 54 بوهران، قبيل عيد الأضحى، عملية زرع ركبتين اصطناعيتين بالطريقة التكنولوجية الحديثة المعروفة باسم ''الجراحة بمساعدة الكمبيوتر''، وذلك بحضور البروفيسور ''فيليب تيري'' من فرنسا. وفي حديث ل''الخبر'' مع الأستاذ توفيق بوحديبة المختص في جراحة العظام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 والمشرف على العملية الجراحية المشار إليها سالفا، أوضح أن المستفيد منها امرأتان، وتمت عن طريق الجراحة بمساعدة الكمبيوتر. كما أفاد أن هذا النوع من الجراحة المستعمل لأول مرة في الجزائر، يدخل في إطار التخطيط للعملية النهائية، إذ أنه قبل شهرين أجريت على ركبتي المرأتين أشعة بواسطة جهاز ''السكانير'' وتم إرسالها في قرص مضغوط إلى شركة فرنسية، الأخيرة التي قامت بفضل هذه الأشعة بصنع قوالب لركبتين في غاية من الدقة وأرسلتهما إلى مستشفى أول نوفمبر 1954 بوهران. وما يميز عملية زرع المفاصل عن طريق الجراحة بمساعدة الكمبيوتر، حسب محدثنا، هو الدقة في إنجاز القوالب التي تكون على المقاس، وضمان عمر طويل للعضو الاصطناعي، على عكس الطريقة الكلاسيكية المستعملة في زراعة الأعضاء الصناعية.