نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الملك أكد التزام بلاده بالبحث عن حل لهذا "النزاع المصطنع" على أسس سليمة ودائمة وفي إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع الذي حظي بإشادة المجتمع الدولي كحل جاد وذي مصداقية، حسب تعبيره. في اشارة إلى تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين أكدت على أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء "جدي وواقعي وذو مصداقية". وعقب اللقاء قال روس للصحفيين إن الأممالمتحدة عازمة على المساعدة في التوصل إلى "حل سياسي عادي ودائم يوافق عليه الطرفان". وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت خلال شهر مايو الماضي، أنها لم تعد تثق بروس بعد قرار لمجلس الأمن الذي انتقد تصرف الرباط حيال القبعات الزرق في المنطقة وطالبها بتحسين وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وسيسلم روس تقريراً لمجلس الأمن لدى عودته إلى نيويورك. وتأتي الجولة بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشبثه بمبعوثه الخاص، رغم أن المغرب أعلن أنه لم يعد وسيطاً مقبولاً لديه، غير أن بان أكد أن لديه "ثقة كاملة" بروس. وتبنى مجلس الأمن إثر ذلك قراراً بتمديد عمل البعثة لمدة عام، وطلب من المغرب "تحسين وضع حقوق الإنسان" في الصحراء الغربية. يذكر أن الصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب في العام 1975، وتعرض الرباط حكماً ذاتياً واسعاً في الصحراء الغربية مع حكومة وبرلمان محلي تحت سيادتها، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ترفض الخطة المغربية، وتشدد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" عبر استفتاء. ويؤثر الخلاف على العلاقات بين الجزائروالرباط وهو ما شكل عقبة أمام تأسيس اتحاد المغرب العربي.