أطاحت مصالح الأمن، نهار أمس، بزعماء عصابات السيوف ومحترفي الإجرام، على غرار ''سردينة'' و''فوفريطة'' وغيرهم بعدما زرعوا الرعب وقادوا حرب العصابات، كما اعتدوا على مصالح الشرطة ليلة عيد الأضحى. جاءت العملية إثر تحريات قامت بها مصالح الأمن بعد سلسلة المعارك العنيفة التي نشبت بين تلك العصابات فيما بينها والتي أفضت إلى سقوط ضحية يوجد تحت العناية المركزة بمستشفى القليعة، مما أدى إلى توقيف عنصر نشط ضمن إحدى العصابات وتحويله في ثالث أيام العيد إلى مقر الأمن الحضري. هذا ما دفع أفراد العصابة إلى التجمّع وتشكيل مجموعة فكرت في تحرير العنصر الموقوف، ثم قامت بالهجوم على دورية للشرطة على مستوى دوار بن يمينة، مما استدعى تراجع أفراد الأمن وضبطوا عملية بالتنسيق مع وكيل الجمهورية، مداهمات منظمة لمنازلهم بعد تحديد هوية الأشخاص الذين اعتدوا على القوة العمومية. وطالت المداهمات عناصر خطيرة تقيم بكل من دوار بن يمينة وبن عزوز وحي 128 مسكن والقارص بالقليعة، حيث تم شل نشاط أكثر من 22 منحرف ومسبوق بينهم فتاة. كما استرجعت كمية ضخمة من مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، سيوف ورماح، منها 8 إشارات ضوئية، 4 بنادق صيد بحري، 4 بخاخات غاز مسيل للدموع ودراجات نارية وأقنعة، إضافة إلى قطع حديدية صغيرة كانت معدّة للقذف بواسطة مقلاع مطاطي، وتم ضبط ذخيرة حية وأحزمة عسكرية وقبّعة نظامية. واضطرت فرقة أمنية إلى استعمال السلاح الناري لقتل كلب ''بيتبول'' استعمل لمهاجمة عناصر الشرطة بحي أوحليمة وألقت القبض عليه باستعمال مسدس كهربائي بعدما حمل بندقية صيد في يده وأبدى مقاومة شرسة رفقة شريكه ''سردينة''.