القبض على 80 ألف فار وحجز 13 ألف قطعة سلاح منها صواريخ جماعة مصرية تونسية كانت تخطط لتفجير السفارة الأمريكية في القاهرة
كشفت التحقيقات الأولية حول خلية مدينة نصر الإرهابية، أنها خططت لضرب بعض المنشآت الحيوية في مصر، من بينها مبنى وزارة الداخلية والسفارة الأمريكيةبالقاهرة، وكان يخطط لهذه العمليات ضابط مستقيل من الجيش المصري. الخلية ''الجهادية'' تضم عناصر مصرية وتونسية، وتتلقى السلاح عبر الحدود المصرية الليبية، ويبدو أن هناك مفاجآت جديدة قادمة، فقد أكد ياسر علي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، أن نتيجة التحقيقات المصرية ستعلن للرأي العام قريبا. وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها ضبطت 13 ألف قطعة سلاح و300 عصابة و80 ألف متهم هارب من تنفيذ 448 ألف حكم قضائي، خلال 60 يوما فقط. الغريب أن الأسلحة التي ضبطتها الداخلية المصرية ليست مسدسات فقط، بل كان من بينها صواريخ مضادة للطائرات وألغام وقذائف ''أر بي جي''، ومعظم الأسلحة التي ضبطتها أجهزة الأمن المصرية إما ليبية أو إسرائيلية، وهي أسلحة ثقيلة لا تمتلكها إلا الجيوش. اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة المصري السابق وخبير مكافحة الإرهاب، قال في تصريحات خاصة ل''الخبر: ''بالفعل، الأوضاع في مصر غير مستقرة، صحيح أن هناك تحسنا نوعا ما، إنما مازال الوضع الأمني يهدد استقرار الوطن، خاصة أن هناك كمية ضخمة من السلاح يتم تهريبها إلى مصر عبر الحدود مع ليبيا، وهناك أيضا أسلحة ثقيلة لا تمتلكها إلا الجيوش، وأصبحت في متناول الأفراد، لدرجة أن بعض الأسلحة المهربة تعتبر أكثر تطورا من الأسلحة التي تمتلكها الشرطة نفسها، وهذا مؤشر خطير جدا''. وعن ضبط خلية مدينة نصر الإرهابية، أكد أنها ''خطوة مهمة وفاتحة خير للقضاء على التنظيمات الإرهابية''، وقال: ''إن اتفاقية التنسيق الأمني بين الجزائر ومصر خطوة جيدة وفي مصلحة البلدين وهذا التعاون مهم جدا، صحيح أن هناك تدهور أوضاع على الحدود الليبية، وكان من الضروري أن يحدث تنسيق أمني مع الجزائر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها المنطقة العربية وزيادة شبكات بث الفكر الجهادي القتالي بين الشعوب، كما أن الجزائر ومصر أكثر الدول الحدودية تأثرا بالوضع''. وطالب اللواء فؤاد علام بتعميم اتفاقيات التنسيق الأمني بين الدول العربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة، وحذر من خطورة التنظيمات الجهادية التي تبث الفكر الإرهابي بين الشباب، وتستغل الأوضاع الأمنية السيئة لبعض الدول العربية.