بدأ مصنع البلطيق بمدينة سان بطرسبورغ الروسية العمل في تصنيع كاسحة جليد جديدة تعمل بالطاقة النووية. ويعتبر هذا إيذانا بمباشرة العمل في تجديد الأسطول الروسي من كاسحات الجليد النووية. وكتب نائب رئيس الوزراء الروسي للشؤون الصناعية، دميتري روغوزين، على صفحته على موقع "تويتر" بهذه المناسبة: "هذا يعني أن بلادنا تحتفظ وتوطد مواقعها في منطقة القطب الشمالي". وتتميز كاسحة الجليد الجديدة بالقدرة على اجتياز كتل جليدية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، وتستطيع أن تشق الطريق لسفن الشحن وناقلات النفط في عرض المحيط المتجمد الشمالي وقرب المنطقة الساحلية، وباستطاعتها الدخول إلى مصبات الأنهر السيبيرية لأنها قادرة على تغيير غاطسها. ويحتاج أسطول روسيا من كاسحات الجليد النووية إلى تجديد دمائه، إذ لم تنضم إليه سفن جديدة منذ الحقبة السوفيتية. ولقد أكد رئيس الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف أن روسيا تعتزم تنشيط حركة شحن البضائع على "الخط البحري الشمالي" الذي يمر ببحار المحيط المتجمد الشمالي، مشيرا إلى أن هذا يتطلب وجود أسطول عصري من كاسحات الجليد. وحضر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2012 حفل تدشين مشروع إنشاء كاسحة جليد جديدة تعمل بالطاقة الكهربائية في مصنع البلطيق، وهي كاسحة الجليد الثانية من طراز"أل كا-25". وقد بدأ العمل في تصنيع السفينة الأولى التي أطلق عليها اسم "سان بطرسبورغ" في عام 2006. وستحل كاسحات الجليد من طراز "أل كا-25" محل كاسحات الجليد التي صنعت في فنلندا في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.