حضر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف حفل تدشين مشروع إنشاء كاسحة جليد جديدة في "مصنع البلطيق" بمدينة سان بطرسبورغ الروسية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وتنتمي السفينة المقرر تصنيعها إلى أحدث جيل من كاسحات الجليد التي تعمل بالطاقة الكهربائية اصطلح على تسميته ب"أل كا-25"، وهي السفينة الثانية من هذا النوع. وقد بدأ العمل في تصنيع السفينة الأولى التي أطلق عليها اسم "سان بطرسبورغ" منذ عام 2006. وستحل كاسحات الجليد من طراز "أل كا-25" محل كاسحات الجليد التي صنعت في فنلندا في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وستجهز كاسحة الجليد الجديدة بمعدات إطفاء الحريق في منصات إنتاج النفط والغاز ومعدات معالجة تداعيات تسرب النفط إلى مياه البحر. كما أنها ستكون أول كاسحة جليد تحمل المرفاع الذي يستخدم في وضع أنابيب النفط والغاز في قاع البحر. ويجدر بالذكر أن العاصمة الروسية موسكو شهدت في شهر آب/أغسطس من عام 2012 توقيع اتفاقية إنشاء كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية من نوع جديد. ويتولى مصنع البلطيق هذا المشروع أيضا. وستقدر كاسحة الجليد هذه على اجتياز كتل جليدية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، وتقدر على شق الطريق لسفن الشحن وناقلات النفط في عرض المحيط المتجمد الشمالي وقرب المنطقة الساحلية ومصبات الأنهر السيبيرية لأنها تستطيع تغيير غاطسها. وقد أكد رئيس الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف حين كان نائبا لرئيس الحكومة الروسية أن روسيا تعتزم تنشيط حركة شحن البضائع على "الخط البحري الشمالي" الذي يمر ببحار المحيط المتجمد الشمالي، مشيرا إلى أن هذا يتطلب وجود أسطول عصري من كاسحات الجليد. كما أن رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف حضر في نفس اليوم حفل تسليم سفينة أبحاث "أكاديميك تريوشنيكوف" إلى مستخدمها (هيئة الأرصاد الجوية). وستعمل هذه السفينة في منطقة القطب الشمالي.