حددت الدراسات أنه ينتمي إلي الثدييات آكلة النباتات، ويتميز بضخامة الحجم إذ يبلغ ارتفاعه 420 سم، كما يبلغ وزنه 10 طن، وهو من الحيوانات المعمرة ويعيش حتى 80 عام. ومن ناحية الشكل الخارجي للماموث، فهو يملك جمجمة مدببه و أنياب طويلة ملتوية لولبية ويتجه طرفي النابين إلي بعضهما البعض ويختلف الماموث عن الفيل الحالي بشعره الطويل الأسود اللون الذي يكسو جسده، والذي قد يصل أحيانا إلي الأرض, وينمو هذا الشعر الطويل من خلال فراء بني كثيف يساعد الحيوان علي تحمل درجات الحرارة شديدة الانخفاض حيث يعيش في المناطق القطبية والمتجمدة في شمال الكرة الأرضية. كما يتميز الماموث بوجود حدبة ضخمة خلف رقبته، إضافة إلي ان أذنيه صغيرتين بعكس الفيل الحالي. وتمتلك حيوانات الماموث قدرة فريدة علي الحياة في المناطق الجليدية المتجمدة، لذا فقد استطاع أن يعيش ويتجول في مناطق مختلفة من العالم، خاصة خلال العصر الجليدي حيث كان الجليد يكسو جميع أنحاء الأرض، مما يفسر سبب انتشاره في مناطق جنوبية بعيدا عن المراكز المتجمدة في الشمال. واختلف شكل الماموث تبعا للمناطق المختلفة التي عاش فيها، فأقدم أنواع الماموث الذي عاش في صحاري سيبريا الجليدية منذ ملايين السنين، وعندما انتقل بعض أفراده إلي شمال أمريكا عبر جسر بهرنج تغيرت صفاتهم خاصة من ناحية الحجم الذي ازداد بشكل ملحوظ. وأطلق العلماء علي النوع الأخير الماموث الكولومبي، ووصل هذا النوع إلي وسط أمريكا والمكسيك. وقد استطاع الماموث السيبيري أن يعيش حتى عصر قريب بعكس الأنواع الأخرى التي وجدت في فرنسا وانجلترا وأمريكا والتي ظلت حية طوال العصر الجليدي فقط، ثم انقرضت عندما بدأت الحرارة في الارتفاع منذ ما يقرب من أربعة آلاف عام. وتطورت بعض أنواع الماموث مع انتهاء العصر الجليدي، وتركت فرائها الثقيل وبعض الخواص التي كانت تناسب الحياة في الجليد، وتضاءل حجمها حتى وصلت إلي الفيل العادي الذي نعرفه اليوم. أما علاقة الإنسان البدائي بالماموث فلم تكن جيدة، إذ اعتبر الإنسان أن صيد حيوان الماموث وسيلته لإثبات وجوده في صراع البقاء. وقد اكتشف العلماء أول هيكل عظمي كامل للماموث في نهاية القرن الثامن عشر، كما استطاع العلماء الحصول علي بعض أجسام الماموث سليمة ومغطاة بالشعر بعد أن ظلت مدفونة طوال 23 ألف عام تحت الجليد. وفسر العلماء ذلك بان أجسام الماموث الضخمة كانت تغوص في الجليد خلال العصر الجليدي، فلا يستطيعون الإفلات منه ويموتون داخله مما حفظ أجسادهم. وقد شجع هذا الأمر العلماء علي أجراء بعض التجارب علي الماموث ودراسة الغذاء الذي بقي محفوظا داخل أمعاؤه. ولكن التجارب أخذت طريقا جديدا أكثر تطورا عندما أعلن علماء روس ويابانيون بدء التجارب حول استنساخ "الماموث" من سيقان سليمة وشعر كثيف اكتشفوهما له في شمال روسيا ووفرت هذه الأجزاء لهم القدرة علي استخراج الشريط الوراثي "دي ان ايه" سليما بعد أن فشلت المحاولات السابقة في الحصول عليه سليما. وستتم التجربة الجديدة في إعادة جد الفيل إلي الوجود من خلال حقن فيل آسيوي مماثل من الناحية الجينية للماموث بالجنين الصغير للماموث المخلق، ليكون هو الأم التي ستنجب الماموث الجديد