هاجم معارضون سوريون مطارا عسكريا في شمال البلاد يوم السبت في اطار جهود لعزل حلب أكبر المدن السورية عن العاصمة دمشق وتأمين ممر استراتيجي بين الشمال والجنوب.وتواجه قوات الرئيس بشار الاسد ضغوطا فيما يبدو لقلة عدد المقاتلين على الارض وسعت للحد من تقدم مقاتلي المعارضة باستخدام قوة نيران متفوقة بكثير على نحو متزايد من الجو وخاصة في مناطق حلب ودمشق.لكن رغم ضعف هيكل القيادة والسيطرة وقلة الاسلحة الثقيلة سيطر مقاتلو المعارضة على نقاط العبور في الريف الشمالي على الحدود مع تركيا بعد 19 شهرا من الصراع وتسعى المعارضة الان الى عزل حلب عن مركز سلطة الاسد في دمشق.وفي الخارج ستحاول جماعات المعارضة المتشرذمة المناهضة للاسد مرة اخرى في اجتماع في قطر يوم الاحد تشكيل جبهة موحدة سعيا للحصول على احترام دولي وأهم من ذلك أسلحة أفضل لقلب الطاولة على القوات السورية في ميدان المعركة والاطاحة بالاسد.وقال مقاتلو الجبهة الاسلامية لتحرير سوريا أنهم شنوا هجوما على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب الشمالية في الساعات الاولى من صباح يوم السبت باستخدام منصات اطلاق صواريخ وثلاث دبابات على الاقل.وتستخدم الحكومة تفتناز لتزويد طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة بالوقود والتي تقوم بقصف القرى القريبة.وقال معارض من لواء صقور الشام "كل الطائرات التي تقصف إدلب تقلع من ذلك المطار وأيضا إذا حررناه فان الطريق بين حلب وإدلب سيكون مفتوحا وآمنا."واضاف قائلا لرويترز بالهاتف من الموقع "تمكنا من تدمير طائرة هليكوبتر وعدة بطاريات مضادة للطائرات ونستخدم دبابات في قصف القاعدة.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا ان طائرات حربية سورية هاجمت قرية بنش انتقاما من قصف القاعدة.واشارت تقارير الى وقوع مزيد من القتال في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق البلاد.وبدأت الانتفاضة ضد الاسد كمظاهرات سلمية تدعو الى مزيد من الحريات والديمقراطية لكنها تحولت الى صراع مسلح ضد آلة الجيش التي شنت حملة صارمة ضد الاحتجاجات.التدخل الدبلوماسي غير مثمر لأن الدول الكبرى تختلف بشأن كيفية إنهاء الصراع. وقتل في أعمال العنف نحو 32 ألف شخص ليصبح الصراع في سوريا أكثر الانتفاضات العربية دموية والتي اطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن من منذ اوائل العام الماضي.وقال المرصد ان الجيش السوري تخلى يوم الجمعة عن اخر قاعدة عسكرية له بالقرب من بلدة سراقب الشمالية مما يجعل بلدة إدلب والمناطق المحيطة بها "خارج سيطرة قوات النظام بالكامل."وجاء الانسحاب بعد هجمات منظمة للمعارضة يوم الخميس ضد ثلاثة مواقع حول سراقب التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب. وقتل في الهجمات 28 جنديا من القوات الحكومية.وتقع سراقب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي الواصل من الشمال إلي الجنوب والذي يربط بين دمشق وحلب وطريق آخر يصل حلب بمدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط