تطرح جبهة القوى الاشتراكية، مجددا، ملف الاعتراف بشهداء الحزب الذين قتلوا في المواجهات المسلحة خلال تمرد زعيمها حسين آيت أحمد على نظام الرئيس أحمد بن بلة عام 1963، وتطالب بالاعتراف بقدماء الحزب ضمن قوائم المجاهدين ضمن مصالحة تاريخية. وقال السكرتير الأول للحزب، علي العسكري، ل''الخبر'' على هامش ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، إن الأفافاس يسعى إلى الحصول على اعتراف كامل بشهداء الأفافاس الذين رفعوا السلاح مع آيت أحمد ضد السلطة في 1963 وقتلوا خلال مواجهات مسلحة مع الجيش في تلك الفترة، وإقرار اعتراف كامل بنضال الأفافاس وتسوية وضعية قدماء الحزب من مناضلي .1963 وشرح مسؤول الإعلام بالحزب شافع بوعيش تفاصيل الملف، وقال إن ''عدد شهداء الحزب الذين قتلوا في الفترة بين 29 سبتمبر حتى 16 جوان 1965 بلغ 500 شهيد، بينهم 480 شهيد موثقة ملفاتهم التي يتم تنظيمها في الوقت الحالي''. وأكد أن الحزب يسعى إلى تمكينهم من الاعتراف بهم كشهداء كاملي الحقوق، ومنح عائلاتهم نفس الامتيازات المادية التي تحصل عليها عائلات شهداء الثورة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الاتفاق الحاصل في 16 جوان 1965 بين آيت أحمد والرئيس أحمد بن بلة، ثلاثة أيام قبل الانقلاب، ينص على الاعتراف الكامل بشهداء الأفافاس. وأضاف بوعيش أن كتلة الحزب في البرلمان كانت قد طرحت، عام 1998، مشروعا لتعديل قانون المجاهد والشهيد ليشمل الاعتراف بشهداء الأفافاس. وفي ملف الانتخابات المحلية المقبلة، طالب الأفافاس السلطات بحقه في الحصول على مساعدات وتمكينه من المقرات لتنشيط الحملة الانتخابية، وممارسة العمل السياسي بشكل جدي وفعال. وندد السكرتير الأول للحزب، علي العسكري، ب''مواصلة مصالح الأمن التحقيقات حول مترشحي ومترشحات الحزب خاصة بولاية برج بوعريريج''. وأكد أن الحزب قدم قوائم في 319 مجلس شعبي بلدي و22 مجلسا شعبيا ولائيا عبر 34 ولاية، وأن 40 بالمائة من المترشحين نساء، وبمعدل سن بلغ 41 سنة، و58 بالمئة منهم لهم مستوى جامعي. وضمت القوائم مناضلين في النقابات والحركات الجمعوية. وقال العسكري: ''دخلنا الانتخابات المحلية رغم إدراكنا الكامل لطبيعة النظام وكيفية إدارته للانتخابات وتزويرها، لكننا قررنا ألا نترك الشعب وحده في مواجهة أساليب النظام''. واحتج العسكري على الصحافة التي قال إنها ''تقاطع الحزب في كثير من نشاطاته''.