قللت قيادة جبهة القوى الاشتراكية من تأثير انسحاب السكرتير السابق للحزب، كريم طابو، و60 إطارا على الوضع السياسي للحزب، واعتبرت الأمر بأنه ''لا حدث''، وجددت مطالبة كريم طابو بالاستقالة من البرلمان وإعادة العهدة النيابية إلى الحزب. أكد المتحدث باسم جبهة القوى الاشتراكية، شافع بوعيش، أن لجنة تسوية النزاعات (الانضباط) مقرر أن تجتمع، اليوم، لاستدعاء السكرتير السابق للحزب، كريم طابو، والاستمتاع إليه بعد قرار تجميد نشاطه في الحزب، على خلفية تصريحات صحفية انتقد فيها قيادة الحزب وأطلق اتهامات في حقها. وأكد بوعيش ل''الخبر'' أن ''طابو كان يعلم أنه من المفروض أن يكون، اليوم، أمام لجنة الانضباط، ولذلك حاول استباق الاجتماع بإعلان قرار انسحابه من الحزب رفقة 60 مناضلا، لتجنب مواجهته مع اللجنة''. وأكد بوعيش أن ''غالبية المنسحبين من الحزب هم من المترشحين الذين قدموا ملف ترشحهم إلى الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتم رفضها لسبب أو لآخر''. وعزا بوعيش قرار انسحابهم من الحزب إلى ''غضبهم من عدم تواجدهم في قوائم الحزب''، مشيرا إلى أنهم مناضلون وليسوا من إطارات أو من كوادر الصف الأول في الحزب. ونفى بوعيش أن يُحدث انسحاب السكرتير السابق للحزب، كريم طابو، ومجموعته، أية تأثيرات سياسية أو هيكلية على الحزب. وقال: ''قبل طابو ومجموعته، انسحب بعض الإطارات من الحزب في سنوات سابقة، لكن أين هم الآن؟ لقد اندثروا سياسيا، لكن الأفافاس بقي في الساحة''، في إشارة إلى الانسحابات التي شهدها الحزب في العقود الماضية، كان آخرها انسحاب مجموعة الثمانية بقيادة عبد السلام علي راشدي في .2001 وجدد المتحدث باسم جبهة القوى الاشتراكية، شافع بوعيش، مطالبة الحزب للسكرتير الأول السابق في الحزب، كريم طابو، بالاستقالة من البرلمان وإرجاع العهدة النيابية إلى الحزب الذي انتخب نائبا للبرلمان تحت مظلته. وقال بوعيش إن ''طابو الذي يتحدث عن الأخلاقيات السياسية عليه أن يحترم هذه الالتزامات ويعيد العهدة النيابية''. وكان طابو قد رفض مطلب قيادة الأفافاس الاستقالة من البرلمان وإرجاع العهدة النيابية، واعتبر أن الناخبين في ولاية تيزي وزو انتخبوه ممثلا عنهم. وأعلن، أمس، عن استقالته من الحزب والتوجه إلى خيار تأسيس حزب سياسي جديد. وتتزامن خرجة طابو مع تحركات مجموعة أخرى بقيادة مصطفى بوهادف وجودي معمري وعلي قربوعة، وشغل الثلاثة منصب سكرتير في الأفافاس في فترات متفاوتة سابقا، والتي طالبت الزعيم التاريخي للحزب، حسين آيت أحمد، بالإسراع في تصحيح مسار الحزب وإعادته إلى خطه التاريخي المعارض. ويتهم طابو ومجموعة بوهادف قيادة الحزب بالانحراف ومهادنة السلطة والحصول على مقاعد في البرلمان. .