نقلت وكالة عمون عن الجماعة قولها في بيان لها "إن هذه الحادثة المؤسفة لم تكن الحالة الوحيدة أو الاستثنائية منذ بداية الحراك الشعبي الأردني بل إنها استمرار للسياسات الرسمية التي انتهجتها الأجهزة الأمنية والسلطات في الالتفاف على مطالب الاصلاح." وكانت المسيرة قد انطلقت يوم الجمعة تأييداً للجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني للإصلاح، حيث اصيب الناشط في حراك الطفيلة، أسيد العبيدين، في وسط المدينة. وحملت الجماعة القائمين على مثل هذه المسيرات وبعض الأجهزة الأمنية والإعلامية مسؤولية هذا الحادث مشيرة إلى أنها أسست لثقافة العنف والتحريض ضد المعارضة وتضييع فرصة الإصلاح الحضاري وإضافة المزيد من الأزمات السياسية والضائقة الاقتصادية والعنف المجتمعي، على حد قولها.ونقلت وسائل إعلامية عن القيادي البارز في حراك الطفيلة عضو نقابة المعلمين سائد العوران قوله أن الحادث "خطير جدا"، محملاً "رأس النظام الأردني وأركان النظام ورئيس الوزراء ومدير المخابرات العامة ومدير مخابرات ومحافظ الطفيلة المسؤولية المباشرة عن تداعياته وعن حياة العبيدين."ولم يصدر عن الجهات الحكومية أي بيانات رسمي فيما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" بخبر عن مسيرة "التأييد والولاء للخطوات الإصلاحية الجادة التي يقودها الملك" دون إشارة لحادث إطلاق النار.وينقسم الشارع الأردني بين مؤيد ومعارض للحكومة، ويشهد الأردن منذ مطلع العام الماضي تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.