نجح المسرحيون الأردنيون، سهرة أول أمس، في استقطاب جمهور واسع، من خلال تقديم صورة واضحة عن واقع خشبة الركح الأردني، من خلال عرض مسرحية ''نهاية العالم ما هي إلا ...''، للمخرج نبيل الخطيب، والمقتبسة عن كتاب لجزن لوك لاغارس، حيث كان التجاوب بين الجمهور والممثلين كبيرا. وأتى الديكور في شكل يبرز وضعية الفوضى اللامتناهية التي تعيشها الشعوب العربية بصفة خاصة، من خلال استسلامها لكل ما يخيب آمالها، وتسبيق القلب على العقل في معالجة الأحداث. وكان متتبعو الفن الرابع قد تابعوا العرض الفرنسي الذي أعدّه مسرح ''لانش''، بعنوان ''عودة كارل ماركس'' إلى ساحة الأحداث الدولية، والموضوع يخص فئة من المجتمع الدولي التي لاتزال تحن إلى العهد الاشتراكي، بعدما اكتشفت عيوب الرأسمالية المتوحشة، ولكن جميع الأبواب ظلت موصدة في وجهها لأن الحكم لم يكن من نصيبها. وقد تجسد العرض من خلال طرح مونودرامي للممثل الفرنسي ايفون روموف، الذي أعطى حياة ثانية لكارل ماركس وفرصة أخرى لتصحيح أخطائه وتمكين الإنسان المجهول من إنقاذ العالم من مخالب الرأسمالية.كما تمكن الغينيون والسينغاليون من جلب الأنظار، من خلال عرض بعنوان ''النقوما'' لمسرح شيبا شولي.