أعلن موريس فانسون مدير مسرح ''لونش'' بمرسيليا خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس في إطار جولة تنشيطية وتكوينية بوهران على ميلاد مشروع ثقافي يربط بين الجزائر و فرنسا، يتعلق الأمر بتأسيس فريق مسرحي جزائري فرنسي. قال ضيف الجزائر ''إننا نأمل في إنشاء فرقة مسرحية تشمل ممثلين جزائريين وفرنسيين تسهل للطرفين عملية الانتقال بين البليدين بكل حرية دون تمييز في الجنسية أو اللغة''. وتأتي هذه الطموحات -كما أضاف ذات المتدخل- إلى نجاح العديد من المشاريع المشتركة التي أقيمت في الماضي بين البلدين في مجال الفن الرابع وأسفرت ببرمجة إنتاج مستقبلي مقتبس من عمل لشكسبير. وتتمثل المسرحية التي وقع عليها الاختيار في ''حلم ليلة صيف'' التي سيتم انجازها مع نهاية 2010 من طرف مخرجين اثنين هما الجزائري أومحمد بن قطاف والفرنسي ايفان روموف. وسيشارك في هذا العمل عشرون ممثلا يتساوي عددهم بين الجزائريين والفرنسيين، حيث ستقدم المسرحية باللغتين العربية والفرنسية. وأكد فانسون في نفس السياق على أهمية هذا المشروع الذي سيجمع ممثلين من ضفتي المتوسط لتعزيز العلاقات الثنائية في المجال الثقافي، خاصة أن مدينة مرسيليا قد اختيرت كعاصمة الثقافية الأوروبية لسنة 2013 ومن هذا المنطلق -يقول ذات المتحدث- سيتم تسخير كافة الإمكانيات من أجل إنشاء الفرقة الجزائرية الفرنسية وتحضيرها لتقديم مسرحية عالية الجودة. من جهته أكد وايفان روموف المدير الفني لفرقة ''أغريغور'' الفرنسية أن هذه الزيارة تندرج في إطار جولة وطنية انطلقت يوم 29 أكتوبر بالجزائر العاصمة ثم بجاية. ومن المنتظر ان يحتضن المسرح الجهوي ''عبد القادر علولة'' لوهران أربعة عروض مسرحية منها مسرحيتين من اقتباس وإخراج ايفان روموف عن عمل الأديب أنطون تشيكوف وهما ''النورس'' و''كان سعيدا مرة واحد'': ''تحت المظلة''. أما المسرحيتان الاخريين فيحملان عنوان ''توقف تابث'' لمحمد بن قطاف و''قصة حب'' لجون لوك لاغارس (1957 /1995) مضيفا أن الجولة الفنية للفرقة الفرنسية ستتواصل إلى غاية يوم 19 نوفمبر الجاري وستجوب مختلف ولايات الغرب منها مستغانم، وسيكون حفل الاختتام بالجزائر العاصمة يوم 22 من نفس الشهر بعرض مسرحية ''النورس''. وللإشارة تتضمن الاتفاقية المبرمة بين الطرفين الجزائري والفرنسي تبادل العروض وإنجاز أعمال مشتركة وتكوين الممثلين وتثمين المؤلفين المعاصرين غير المعروفين من البلدين. كما سمح هذا التعاون الذي وضع تحت شعار ''من ضفة إلى أخرى'' للعديد من الفنانين من المسرح الوطني الجزائري بالاستفادة من زيارة تنشيطية وتكوينية دامت شهرا كاملا في سنة 2008 على مستوى مسرح ''لونش'' الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1977 كما سبق لمحمد بن قطاف مدير المسرح الجزائري وايفان روموف صاحب فرقة مسرحية تنشط بمسرح ''لونش''، أن عملا سويا في إطار اتفاقيات تعاون مبرمة منذ ثلاث سنوات.