قدم مدير البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور عبد الحفيظ أوراغ، أمس، استقالته، بعد اتهامه بالسرقة الفكرية، على إثر ''استنساخه'' لوثيقة صادرة عن وزارة التعليم العالي الفرنسية سنة 2009 بعنوان ''برمجة البحث: استراتيجية وطنية وتشجيع الباحثين''. نفى المدير المعني أي علاقة له بالوثيقة، حيث ''قام عدد من الأشخاص الذين يكيدون له الدسائس، بنشر الوثيقة المعنية الصادرة عن وزارة التعليم العالي الفرنسية من دون علمه في الموقع الإلكتروني لمديرية البحث العلمي''. وأضاف في تصريح لموقع ''كل شيء عن الجزائر'' بأنه ''قرر غلق موقع الأنترنت إلى حين مراقبة كل المنشورات''. وهو ما تم بالفعل، حيث لم تعثر ''الخبر'' على الموقع في شبكة الأنترنت. وقدم البروفيسور استقالته بناء على ما حدث، مؤكدا بأنه لن يسكت عن الأمر. وحاولنا الاتصال مرارا وتكرارا بالمعني عبر هاتفه الخلوي لمعرفة رأيه في الموضوع، لكن الأمر تعذر علينا، كونه كان مغلقا. وأشارت مصادر أخرى من الوزارة إلى أن اجتماعا طارئا عقد لساعات متأخرة من مساء أمس، بحضور وزير القطاع، رشيد حراوبية، لدراسة الملف والبت فيه. يشار إلى أن ما اصطلح على تسميته ''الفضيحة'' طفت إلى السطح، بعد أن اكتشف بأن الوثيقة التي تبناها مدير البحث العلمي بالوزارة استنسخت حرفيا من وزارة التعليم العالي الفرنسية، والتي تتحدث عن تطوير البحث العلمي، وهو ما يعد سرقة فكرية.