بدأت شركات الإنجاز المصرية تؤكد عودتها إلى السوق الجزائرية، كصورة تعكس الانفراج التام في العلاقات على محور الجزائر والقاهرة، حيث وضعت شركة ''المقاولون العرب'' هدفا رئيسيا يتمثل في افتكاك عقود إنجاز تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار. ويأتي التحرك المصري الجديد، في وقت برز جدل في مصر حول إعلان إقامة منطقة صناعية مصرية لإنتاج مواد البناء في الجزائر، في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المصري السيد هشام قنديل، حيث اعتبرت منظمات مصرية بأن المشروع لن يحقق الكثير لمصر خاصة على مستوى اليد العاملة. ويرتقب أن تساهم شركات إنجاز مصرية، على رأسها ''المقاولون العرب'' التي قامت بإنجاز مقر وزارة المالية وعدة مشاريع سكنية منها مشروع ''عدل'' بأولاد فايت ومشاريع أخرى بمستغانم والبليدة، إضافة إلى مشروع ميناء رأس جنات، في برامج سكنية جديدة في سياق رغبة السلطات الجزائرية في تنويع الشركاء المكلفين بالإنجاز. وأدرجت ''المقاولون العرب'' المشاريع الجديدة المنتظر إقامتها في الجزائر، ضمن إستراتيجية انتشار وتوسع في القارة الإفريقية، حسب ما تم تحديده من قبل رئيس المجموعة، الدكتور أسامة الحسيني الذي رافق رئيس الوزراء المصري خلال زيارته للجزائر.