أعلن أمس رئيس الوزراء هشام قنديل أنه تم الإتفاق مع الحكومة على إقامة منطقة صناعية مصرية في الجزائر لإنتاج مواد البناء التي تحتاج إليها الجزائر لتسريع إنجاز مشروع المليوني سكن في آفاق عام 2014. وقال قنديل بعد وصوله مصر عقب زيارة ليومين لبلادنا، إنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مصرية خاصة بمواد البناء، مشيرا إلى وجود خطة طموحة لبناء من 2 إلى 2.5 مليون وحدة سكنية حتى نهاية عام 2014، وسيكون للشركات والمصانع المصرية الخاصة بمواد البناء نصيب كبير في هذه المشروعات سواء كانت حديد أو سيراميك أو أسمنت. ويشار إلى أن البرامج السكنية التي أطلقتها الحكومة خلال السنوات الماضية كانت نذرة مواد البناء أهم عائق أمام تسريع وتيرتها فضلا عن وجود تذبذب في الأسعار. وأكد قنديل أنه تم بحث كيفية دفع الاستثمار المصري في الجزائر خلال زياراته، مشيرا إلى وجود نهضة شاملة في الجزائر تقوم بها الآن سواء في الموانئ والصناعة والطرق ونظم المعلومات والتعليم وغيره، وهناك استثمارات هائلة في كل القطاعات خلال هذا العام والأعوام القادمة، وتم الاتفاق على أن يكون هناك دور مصري قوي على الأرض من خلال الشركات المصرية. وقال إنه تم توقيع العديد من الإتفاقيات بين البلدين وهناك زيارات ستتم قريبا بين الجانبين. وأعلن هشام قنديل أن مصر تشجع المستثمرين المصريين الذين سيلقون كل الدعم من مصر والحكومة الجزائرية كما وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدفع عجلة الاقتصاد. وردًا على سؤال حول زيادة مستوردات مصر من "البوتاغاز" من دولة الجزائر خلال الفترة القادمة، قال قنديل إنه تم الاتفاق بصورة عامة على استيراد الغاز من الجزائر، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على الكميات، مشيرا إلى أن الشركات المصرية العاملة في قطاع البترول ستسهم بدورها في قطاع البترول بالجزائر. وأضاف أنه تم أيضًا بحث إرسال الجزائر للبترول الخام على أن يتم تكريره في مصر.. مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد وفد من قطاع البترول الجزائري إلى مصر بعد العيد للاتفاق في هذا الشأن. وأشاد رئيس الوزراء المصري بالحفاوة الكبيرة من الجانب الجزائري خلال زيارته ووجود رغبة ورغبة وإرادة سياسية قوية بين البلدين لدفع التعاون المشترك، ومن هذا المنطلق حققت الزيارة أهدافها بالكامل وأعادت الدفء إلى العلاقات بين الدولتين حسبه.