اهتزت العاصمة السورية، دمشق، أمس، على وقع ثلاثة انفجارات، قالت عنها وكالة الأنباء السورية الرسمية إنها ''الأعنف''، حيث أشارت إلى التفجيرات التي نفذتها جماعة منتمية إلى الجيش الحر، استهدفت القصر الجمهوري ومقر الاستخبارات، إلى جانب المطار العسكري، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى انتشار فوضى وحالة من الهلع العام في العاصمة السورية. من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أن سلسلة تفجيرات هزت منطقة جبلية ذات غالبية علوية، وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم نفذ بقذائف ''مورتر''. يأتي هذا التطور الميداني على خلفية تأكيد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، أمس، في بيان تكليف ديفيد كامرون مسؤولين من الخارجية بالشروع في مشاورات مع ممثلين عن الجيش الحر في الأيام القليلة القادمة، بالموازاة نفى مسؤولون من الخارجية إمكانية إقدام بريطانيا على تسليح المعارضة المسلحة في سوريا. من جهته أكد رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، أن الحكومات الغربية لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة من أجل تمكينها من الإطاحة بالنظام، فيما أكد رئيس الوزراء السوري السابق والمنشق من العاصمة الأردنية، عمان، أنه رفض قبول دعوة الخارجية الروسية لزيارة موسكو بسبب موقفها الداعم لنظام بشار الأسد، وكان رد الخارجية الروسية أن ''المعارضة لا تهمها حياة السوريين بقدر ما تهتم بالإطاحة بالأسد''، في إشارة إلى ضرورة قبول مبدأ الحوار دون شرط مسبق.