[Image]لازالت موجة العنف تحصد ارواح السوريين، حيث سقط خلال اليومين الماضيين أكثر من 96 قتيلا وجرح أكثر من 300 من المدنيين والعسكريين، في الوقت الذي يؤكد فيه المجتمع الدولي ضرورة التنفيد الكامل والشامل لبنود مبادرة المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان لتفادي الانزلاق في حرب أهلية. وأعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا امس الاحد ارتفاع أعداد القتلى برصاص قوات الأمن والجيش النظامى يوم السبت إلى 96 شخصا معظمهم في حمص واللاذقية ودرعا بينهم نساء وأطفال، موضحة ان الجيش النظامي قام بالدفع بأكثر من 50 دبابة ومدرعة في حمص وقام بتطويق الأحياء القديمة وقصفها بطريقة عشوائية ومكثفة. وتعقيبا على الحوادث المأسوية التي شهدتها دمشق وبعض المناطق المجاورة، كشف التلفزيون الرسمي السوري في فيلم وثائقي عن هوية الانتحاريين الذين نفذوا التفجيرات، واستعرض فيه تفاصيل التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة، واصفا إياهم ببرابرة القرن الحادي والعشرين. وفي مساع جديدة لاحتواء الأزمة ووقف لعنف شرع رئيس الحكومة السورية المكلف رياض حجاب في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة. وعلى خلفية التطورات الأمنية الصعبة التي تشهدها سوريا، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الاول عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، وقال ان المؤتمر يجب أن يكون الاطار الوحيد لحل الأزمة، والمنبر الوحيد لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. هذا وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس أن اكثر من 14 الف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا في سوريا منذ بداية الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011. وحسب المصدر فقد قتل 862ر9 مدنيا على الاقل، فيما لقي 470ر3 جنديا نظاميا و783 جنديا منشقا مصرعهم خلال عمليات القمع والاشتباكات المسلحة بين عناصر النظام والمعارضة. ويحصي المرصد السوري لحقوق الانسان العناصر المسلحة المناوئة للنظام والتي لا تنتمي الى الجيش المنشق ضمن الضحايا المدنيين. كردي رئيسا جديدا للمجلس الوطني انتخب المجلس السوري المعارض في اسطنبول عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا له خلفا لبرهان غليون المستقيل من هذا المنصب. وشغل عبد الباسط منصب رئيس إدارة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني السوري وهو حامل لدكتوراه في الفلسفة ويعيش في المنفى بالسويد منذ سنوات. وأعلن برهان غليون انسحابه من رئاسة المجلس فور اختيار بديل له تجنبا لمزيد من الانقسام بعد انتقادات حول إعادة انتخابه للمرة الثالثة وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على قرار المجلس. وعلى صعيد آخر اتهم شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس السوري بشار الأسد امس الأحد بارتكاب إبادة جماعية خلال قمع الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا في انتقاد حاد غير معتاد من الدولة اليهودية لسوريا. كما انتقد موفاز روسيا لتسليحها دمشق وكرر مطالب اسرائيل بالتدخل العسكري الدولي للإطاحة بالأسد على غرار ما حدث من تدخل العام الماضي في ليبيا للإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. ورفض متحدث باسم نتنياهو التعليق على تصريحات موفاز.