يتوقع الدكتور مصطفى كامل السيد، رئيس مركز دراسات وبحوث الدول النامية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن سياسة الرئيس الأمريكي الفائز باراك أوباما، لن تتغير وستظل على ما هي عليه، واصفا إياها ب''الإيجابية''، مستبعدا دخول أمريكا في أزمة مع إسرائيل، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعمه لمنافسه الخاسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني. ويرى رئيس مركز دراسات وبحوث الدول النامية أن إعادة انتخاب أوباما رئيسا لولاية ثانية، خطوة إيجابية ستخدم المنطقة العربية والشرق الأوسط، كما أثنى على سياسة أوباما في عهدته الرئاسية الأولى، متوقعا الإبقاء عليها في عهدته الجديدة، قائلا في تصريح ل''الخبر'': ''أعتقد أن سياسة الرئيس الأمريكي ستبقى على ما هي عليه، خاصة في مجال السياسة الخارجية، حيث حققت إيجابيات كثيرة، أبرزها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتجنيب الولاياتالمتحدةالأمريكية الدخول في حروب جديدة''. ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة أن أهم رهان يواجهه أوباما، هو القدرة على إنهاء البرنامج النووي الإيراني دون اللجوء إلى الحرب، عن طريق ممارسة الضغوط والعقوبات الاقتصادية والدخول في مفاوضات مع الجانب الإيراني. وفيما يتعلق بسياسة البيت الأبيض تجاه منطقة الشرق الأوسط، يزعم محدثنا بأن أوباما سيكون أكثر حزما في التعامل مع الأزمة السورية، موضحا ''أتوقع أن أوباما سيعمل في الفترة المقبلة على ممارسة ضغوط على الأسد أملا في التغيير، وسيتجنب التدخل العسكري، حتى لا يؤدي انهيار النظام إلى اندلاع حرب أهلية بين الأقليات السورية المختلفة، وتفاديا لوصول الإسلاميين إلى السلطة. وبخصوص القضية الفلسطينية، أعتقد أن إدارة أوباما ستطرح حلولا أكثر جدية''. وفي سؤال حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، خاصة في ظل تحدث الصحافة الإسرائيلية عن أزمة في الأفق بين أوباما ونتانياهو، يجيب المتحدث ''من المؤكد أن الأزمة بين نتانياهو وأوباما لن تذهب بعيدا، حتى وإن كان ليس بإمكان الأخير الترشح لولاية ثالثة، لكن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه حريص على عدم إغضاب إسرائيل، الحليف الإستيراتيجي لأمريكا، وأتوقع أن العلاقة بين نتانياهو وأوباما ستتم بالبرودة، بسبب مساعدة نتانياهو المرشح الجمهوري، ميت رومني، في حملته الانتخابية عن طريق جمع التبرعات''.