أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقى أمس الاثنين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ فشل الجهود الأمريكية الأخيرة في إحياء محادثات التسوية في الشرق الأوسط. وذكرت مصادر إعلامية أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه محادثات السلام في الشرق الأوسط مأزقًا جديدًا بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يلقي تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة لولاية جديدة بظلاله على تلك الزيارة، مما يعني فقدان الشريك في المفاوضات السياسية، ويعتقد أن نتنياهو وأوباما سيناقشان هذا الموضوع خلال المحادثات التي سيجريانها. وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية اللقاء ولكنه لم يفصح عن القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بينما أكد مساعدو نتنياهو أن المحادثات ستتناول محادثات السلام في الشرق الأوسط والموقف من إيران. وقال متحدث باسم نتنياهو إن السبب الرئيسي وراء زيارة نتنياهو التي تستمر ثلاثة أيام هو إلقاء كلمة في الجمعية السنوية لكبرى المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية. وكان مسؤولون إسرائيليون قد اتهموا أوباما بأنه يتهرب من لقاء نتنياهو، ووصفوا تعامله مع نتنياهو بأنه ''غير محترم''، وأعربوا عن مخاوفهم من عدم عقد لقاء بين أوباما ونتنياهو. ونفى نير هيفيتس أحد مساعدي نتنياهو أن يكون الفتور يسود العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بسبب العوائق التي تعترض طريق تحقيق أهداف أوباما في إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط، حيث كان نتنياهو قد رفض طلب أوباما تجميد النشاطات الاستيطانية. وكان نتنياهو قد رفض التعليق على قرار عباس بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية، وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو لا يرغب بالتدخل في الشؤون الفلسطينية، بينما يقول مراقبون إن نتنياهو يتجاهل الموضوع متعمدًا، لأنه يعتبر قرار عباس خطوة تهدف إلى الضغط على إسرائيل من أجل تجميد النشاطات الاستيطانية. وكان أوباما قد اضطر إلى إلغاء خطاب أمام المنظمات اليهودية ليتمكن من المشاركة في احتفال تكريمي لضحايا إطلاق النار في قاعدة ''فورد هود''. ويتوقع أن يجري وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك محادثات في واشنطن مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس والموفد الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بحسب مسؤول في مكتبه.