تجمهر، صبيحة أمس، ممثلون عن 200 عامل بمؤسسة سوناطراك، أمام مقر المديرية العامة الكائن مقرها ببلدية حيدرة بالعاصمة، تعبيرا عن رفضهم لسياسة ''التملص من المسؤولية والتجاهل'' التي لجأت إليها الإدارة إزاء مطالبهم، خاصة ما يتعلق بالتثبيت في مناصب العمل التي طالبوا بها في العديد من المناسبات. وقال العمال المحتجون في حديثهم ل''الخبر''، إنهم راسلوا جميع المديريات المعنية وفرع النقابة وكذا النقابة الوطنية بشأن مطلب التثبيت، إلا أنها التزمت الصمت إلى اليوم، حسبهم. رغم علمها بالوضع المزري الذي يعيشه هؤلاء، خاصة وأنهم كانوا يشغلون مناصب عمل ثابتة بشركات أخرى، لكنهم تخلوا عنها بدافع الالتحاق بمؤسسة سوناطراك، لكن هذه الأخيرة أحالتهم على البطالة منذ شهرين. وندد العمال بالسياسة المنتهجة من طرف المؤسسة إزاء 200 عامل، هذا بعد لجوئها، حسب العمال، إلى ''الوعود الكاذبة''، التي تطلقها في كل مرة بتثبيتهم وتسوية مطالبهم، خاصة بعد الاجتماع الأخير مع المسؤولين والذي أعقب الاحتجاج الذي قاموا به أمام مبنى سوناطراك. مطالبين خلاله بترسيمهم في مناصب عملهم، على اعتبار أنهم يعملون لدى الشركة منذ 1998، خاصة بعد أن تم إدماجهم بتاريخ 16 أفريل .2011 من جهة أخرى، استنكر المحتجون طريقة عمل النقابة الوطنية لعمال سوناطراك، خاصة بعد أن تجاهلت كل مراسلاتهم وشكاويهم، وانتهجت طريق ''الالتواء والتماطل'' حيال القضية، كما أنها لم تردّ على المراسلات الموجهة إليها. ونظرا لاستمرار الوضع ''المزري''، يؤكد هؤلاء على مواصلة احتجاجهم أمام مقر المديرية العامة لسوناطراك إلى أن تتم تسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب ثابتة.