لجأ، أمس، 200 عون إداري بمؤسسة سوناطراك إلى الاحتجاج أمام مقر المديرية الكائن مقرها ببلدية حيدرة بالعاصمة، تعبيرا عن رفضهم لسياسة ”التلاعب والوعود الكاذبة” التي تطلقها الإدارة إزاء مطالبهم، خاصة ما يتعلق بالتثبيت في مناصب العمل التي طالبوا بها في العديد من المرات، إلا أنهم لم يسجلوا أي جديد يذكر. ندد ممثل العمال بسياسة ”الصمت” المنتهجة من طرف المؤسسة إزاء 200 عون، و”الوعود الوهمية” التي تطلقها في كل مرة بتثبيت أعوان الإدارة والنظر في مطالبهم، خاصة بعد الاجتماع الأخير مع المسؤولين والذي أعقب الاحتجاج الذي قاموا به أمام مبنى سوناطراك، مطالبينا خلاله بترسيمهم في مناصب عملهم، على اعتبار أنهم يعملون لدى الشركة منذ أزيد من 10 سنوات وفق عقود عمل محددة، خولت لهم الحصول على قرار الإدماج بتاريخ 16 أفريل 2011، إلا أنه لم ينفذ إلا في شهر سبتمبر الماضي، غير أنهم لم يقتنعوا بذلك دون الحصول على قرار تثبيت يمكنهم من الحصول على حقوقهم المهنية. وقال ممثل العمال في حديثه إنهم راسلوا جميع المديريات المعنية، وفرع النقابة وكذا النقابة الوطنية بتاريخ 11 جانفي 2012 بشأن مطلب التثبيت، إلا أنها ”لم تحرك ساكنا” رغم علمها بالوضع المزري الذي يعيشه العامل في ظل البطالة الخانقة التي أثقلت كاهلهم لمدة شهرين والصمت المنتهج حيال قضيتهم رغم إعلام الجهات المعنية بدءا بالرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك يطالبونه النظر في مطلبهم بتاريخ 19 أفريل 2012 إلا أنه لم يتم الرد عليهم”. وأشار المتحدث ذاته إلى ”تماطل” النقابة الوطنية في حل قضيتهم رغم علمهم بالمشاكل التي يعيشها أعوان الإدارة منذ تاريخ إدماجهم، والوعود التي تحصلوا عليها بشأن التثبيت في مناصب عمل دائمة، إلا أنها لم تسعى - حسبهم - لحل المشكل والدليل على ذلك أنها لم ترد على المراسلات الموجهة إليها، ولم تعمل على استقبالهم بعد الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها صباح أمس، وتوجه خلالها ممثلو العمال لدى النقابة من أجل الاستفسار عن الوضع، إلا أنه لم يتم الرد عليهم. ونظرا لاستمرار الوضع يؤكد هؤلاء على اللجوء إلى الفيدرالية الوطنية الكائن مقرها بالليدو ببلدية برج الكيفان في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.