تجمهر صبيحة أمس، العشرات من العمال المتعاقدين التابعين لشركة »سوميز« لصيانة المنشآت الصناعية أمام مقر نشاطات المصب »أفال« لمجمع سوناطراك بوهران، مطالبين بإدماجهم في مناصب عملهم، وتثبيتهم فيها، بعدما اشتغلوا لعدّة سنوات وفق نظام التعاقد، كأحد أهّم حقوقهم المهضومة. مرّة أخرى، لجأ العمّال المتعاقدون بمؤسّسة »سوميز« إلى الشارع للاحتجاج على عدم التكفل بجملة من المطالب التي رفعوها من قبل، حيث اعتصموا أمس، أمام مقر نشاطات المصب بحيّ جمال الدين، مندّدين ب»سياسة الإقصاء والتهميش الممارس« في حقّهم من طرف شركة سوناطراك، التي رفضت، على حدّ تعبيرهم، إدماجهم في مناصب عمل ثابتة، وأبقت على نظام التعاقد، على الرغم من أنّ بعض العمّال قضوا أزيد من 15 سنة بهذه الصيغة. عمال شركة »سوميز« المشرفة على صيانة المنشآت الصناعية التابعة لسوناطراك، ذكروا بأن عدد العاملين بنظام التعاقد ناهز ال 2000 عامل ما يزالون ينتظرون التفاتة من شركة سوناطراك ووزارة الطاقة لتحسين أوضاعهم المهنية، مؤكّدين في ذات السياق أنّ »حقوقهم المادية مهضومة، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية التي لم يستفيدوا منها، فيما يقتطع من رواتبهم شهريا«. هذا وأشار المحتجون إلى نقطة أخرى، وهي المخاطر الصحية التي باتت تتربص بهم بالنظر للمواد الكيماوية الخطيرة التي تستخدم في تمييع الغاز، في ظلّ غياب التكفل الطبي اللازم بضحايا حوادث العمل، الذين ينقلون إلى مستشفيات عادية لا تتوفر على جميع وسائل الرعاية الطبية، في حين أن شركة بحجم سوناطراك لديها اتفاقية مع أكبر الهياكل الإستشفائية، واستغرب العمّال المحتجّون التماطل في إدماجهم بمناصب عمل قارة، على الرغم من التعليمة التي أصدرها في 2008 الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، الذي اعترف بحق عمال شركة »سوميز« المتعاقدين في التثبيت بالنظر إلى السنوات التي قضوها في الشركة.