ألقت أزمة كرة اليد بظلالها على استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة العالم، التي ستقام ما بين 11 و27 جانفي القادم في إسبانيا، فبالرغم من اقتراب موعد المونديال، إلا أن الاتحادية تعزف عن الكشف عن الحوافز المالية التي ستقدم للاعبين في حال تجاوزوا الدور الثاني. بخلاف المواعيد الدولية الرسمية السابقة، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد لم تبادر بتقديم وعود بتسليم اللاعبين الدوليين مكافآت مالية، في حال التأهل إلى الدور الثاني لبطولة العالم القادمة بإسبانيا، ولا يبدو أنها ستفعل ذلك، بسبب عدم قدرتها على الوفاء بتعهداتها الأولى بمنح كل لاعب 50 مليون سنتيم نظير تأهل الفريق الوطني إلى المقابلة النهائية في بطولة أمم إفريقيا الأخير بالمغرب (2012). بالنسبة للمدرب صالح بوشكريو، فإن اللاعبين لم يطلبوا شيئا، كما أن الاتحادية لم تقل له أي شيء في هذا الخصوص، وأوضح المدرب الوطني ل''الخبر''، أن الاتحادية واجهت مصاعب مالية، لم تكن متوقعة، منعتها من تسليم مكافآت اللاعبين بمناسبة الموعد القاري الماضي، وقال إنه محرج حيال اللاعبين، ومع ذلك، ألح على القول إنه لن يبادر بإثارة القضية مع الاتحادية حول مكافآت المونديال طالما أن مكافآت بطولة أمم إفريقيا الأخيرة لم تسو، مذكرا أن الاتحادية وعدت بمنح 50 مليونا لكل لاعب، ولم يتم تسلم سنتيم واحد من هذه المكافأة، في ضوء وجود مؤشرات حول إقدام الوزارة على تجفيف المصادر المالية التي كانت تسمح للاتحادية بتمويل أنشطتها بسبب الخلاف الذي نشب بينهما على خلفية الصراع الدائر بين الاتحادية وعدد من الأندية حول نظام المنافسة. المجر.. آخر محطة في التحضيرات من جانب آخر، كشف المدرب الوطني أن مشاركة اللاعب المحترف في نادي نيم، نصر الدين بوبايو، تبقى غير مؤكدة، بسبب تفاقم إصابته، بخلاف اللاعبين مقراني وساسي. وأوضح أن الفريق سيجري تربصا أخيرا في الجزائر ما بين 16 و19 أكتوبر الجاري، بحضور اللاعبين المحليين، كاشفا أنه اختار المجر لإجراء فيها آخر تربص قبل التنقل إلى إسبانيا، ما بين 17 و30 ديسمبر، وسيتنقل ''الخضر'' إلى كل من سلوفينيا وسلوفاكيا وصربيا برا لإجراء مقابلات ودية مع منتخبات البلدان الثلاثة. للعلم، يلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة في الدور الأول رفقة منتخبات مصر وكرواتيا وأستراليا والمجر والبلد المنظم. ويلعب ''الخضر'' كل مقابلات الدور الأول من الموعد العالمي في العاصمة مدريد.