عبّر مدرّب المنتخب الجزائري لكرة اليد، صالح بوشكريو، عن ارتياحه للمستوى الذي أظهره اللاعبون المحلّيون، في التربّص الأخير الذي أجراه ''الخضر'' بمدينة شارتر بفرنسا. قال المدرّب، في تصريح ل''الخبر''، إنه تفاجأ لاحتفاظ اللاعبين المحلّيين بمستواهم الفني والبدني، موضّحا أن هؤلاء لم يخيّبوه في التربّص، رغم توقّف البطولة الوطنية. وذكر بوشكريو خاصة اللاعبين بركوس وشهبور رياض وخميني، كما لم يخف المدرب القول إن اللاعبين المحترفين ما يزالون يحتفظون بمستواهم، وخصّ بالذكر سوداني وبن علي ورحيم، ما يجعله يتفاءل بمشوار المنتخب في بطولة العالم القادمة، التي سيشارك فيها ''الخضر''، ما بين 11 و27 جانفي القادم في اسبانيا. وقال المدرّب إن الفريق احتفظ بنقاط قوته، خاصة ما تعلّق بالدفاع والهجمات المعاكسة، مشيرا إلى أن اللاعبين سجّلوا عدة أهداف عن طريق الهجمات المعاكسة، في المقابلات الثلاث التي لعبها ''الخضر'' في التربّص، وهي المقابلات التي أجراها الفريق الوطني ضد أندية محلية، فاز في اثنتين وتعادل في الأخيرة. كما لاحظ بوشكريو أن اللاعبين، مثلما يضيف، أظهروا مهارات كبيرة في الدفاع، ما عطل، بحسبه، ديناميكية المهاجمين.وعن موقفه حيال توقّف البطولة الوطنية وانعكاساتها على مردود اللاعبين المحلّيين، قال المدرّب إن الجدل ما يزال قائما بخصوص انطلاق البطولة، موضّحا أنه ملزم بالانتظار إلى غاية يوم 10 نوفمبر الجاري قبل ضبط برنامجه التحضيري في الجزائر. وقال إنه سيضطر إلى برمجة تربّص للاعبين المحلّيين في الجزائر في حال استمرار توقّف البطولة الوطنية. وبرمج الطاقم الفني تربّصا ثانيا في الخارج، ما بين 17 و30 ديسمبر، سيجري فيه الفريق ثلاث أو أربع مقابلات، ستجمعه مع منتخبات قوية، ويتعلّق الأمر بكل من رومانيا سلوفينيا وسلوفاكيا. وعلّق المدرّب على المقابلات الودية، بالقول إن اللاعبين سيصبحون بحاجة إلى مواجهة منتخبات أقوى قبيل تنقّل ''الخضر'' إلى إسبانيا، للمشاركة في المونديال ضمن المجموعة التي تتشكّل من منتخبات مصر وأستراليا، والمجر وكرواتيا، والبلد المنظّم إسبانيا. وعن سؤال حول ما إذا كان بالإمكان استعادة اللاعبين المحترفين المصابين، قبل انطلاق بطولة العالم، ردّ المتحدّث بالقول إنه سيكون بمقدور اللاعبين الثلاثة المصابين، وهم بوبايو ومقراني وساسي، المشاركة في بطولة العالم. وعمّا إذا كان قد تلقّى معلومات حول تحضيرات منتخب ''الفراعنة''، منافس ''الخضر'' في المونديال، قال المدرّب الوطني إن أبرز لاعبيه، وهما الأحمر وزكي، ما يزالان يشكّلان القوة الضاربة للفريق المصري، وهما يقدّمان مردودا كبيرا في كأس آسيا، على حدّ وصفه، متوقّعا مقابلة صعبة وثأرية بين الفريقين.