ستنظم، يوم السبت، بأهم المدن الفرنسية تجمعات من أجل وقف قصف قطاع غزة و الرفع "الفوري" للحصار المفروض على سكانها منذ 2006، حسبما علم اليوم الجمعة لدى المنظمين. وتنظم هذه المظاهرات، التي دعت إليها الجمعية الفرنسية من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين والاتحاد العام لطلبة فلسطين، من أجل رفع شعارات "وقف قصف غزة" و"الرفع الفوري للحصار" و"دولة فلسطينية عضو بالأمم المتحدة" و"كفى من لا عقاب اسرائيل: عقوبات فورية". وطالبت جمعية الحملة المدنية الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني الحكومة الفرنسية، بالدعوة إلى وقف الاعتداء على سكان غزة و التنديد ب"إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل والرفع "الفوري" للحصار المضروب على هذه المدينة. ودعت هذه الحملة الكائن مقرها بباريس والتي تضم عشرات الجمعيات المساندة لفلسطين إلى "منع اسرائيل من ارتكاب جرائم أخرى ضد الانسانية بقطاع غزة"، مذكرة بأن إسرائيل تشن منذ 12 نوفمبر 2012 عشرات الغارات الجوية وعمليات قصف أدت إلى هلاك "12 شخصا من بينهم 15 كانوا يلعبون مباراة في كرة القدم و طفل في السابعة ورضيع في شهره الحادي عشر بالإضافة إلى جرح أكثر من 60 شخصا". وبعد أن اعربت عن تأسفها لعدم خضوع إسرائيل لأي عقاب أكدت جمعية الحملة المدنية الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني، أن الولاياتالمتحدة و وروبا والحكومة الفرنسية منحوا "الترخيص بالقتل" للوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. واعتبرت بأن الرئيس أوباما عدل عن رأيه بخصوص الاستيطان وأكد دعمه المطلق لإسرائيل، كما اعتبرت تنقل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تولوز رفقة الوزير الأول الاسرائيلي بمثابة "تأكيد على الرضوخ العلني للأطروحات الصهيونية". وأضافت في هذا الصدد أن "هذه المساندة العلنية لإسرائيل ما هي إلا تشجيع على الجرائم والإنتهاكات والترخيص بالقتل".