قالت بريطانيا يوم السبت انها تأمل في أن يعقد مؤتمر لحظر الاسلحة النووية في الشرق الاوسط "في اقرب وقت ممكن" بعد ان قالت الولاياتالمتحدة ان المؤتمر لن يعقد الشهر القادم.وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة ان المؤتمر لا يمكن عقده "بسبب الظروف الحالية في الشرق الاوسط ولأن دول المنطقة لم تتوصل إلى اتفاق على شروط مقبولة للمؤتمر."ولم تعلن وزارة الخارجية الامريكية عن موعد جديد لعقد المؤتمر الذي كان من المقرر في الأصل عقده في ديسمبر كانون الاول.لكن بريطانيا المشاركة مع الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة في الدعوة لهذا المؤتمر اوضحت ان المؤتمر سيؤجل فقط ولن يلغى وقالت انها تدعم جهود عقده العام القادم.وقال اليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية "ندعم الدعوة لمؤتمر في أقرب وقت ممكن. نؤيد تماما عمل منسق المؤتمر وكيل وزارة الخارجية الفنلندية جاكو لايفا لبناء التوافق بشأن الخطوات القادمة."وقال بيرت "نرحب بالتزامه باجراء مزيد من المشاورات التعددية مع دول المنطقة للاتفاق على ترتيبات لعقد مؤتمر في عام 2013."وتخشى واشنطن ان يستغل المؤتمر - المقرر عقده في فنلندا - للهجوم على اسرائيل وهو قلق تزايد على الأرجح بعد القتال الذي استمر ثمانية ايام بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة والذي انتهى بهدنة يوم الاربعاء.وتقول ايران ودول عربية ان الترسانة النووية التي يعتقد ان اسرائيل تمتلكها خطر على السلام والأمن في الشرق الاوسط. بينما تعتبر اسرائيل والقوى الغربيةايران مصدر الخطر الرئيسي لانتشار الأسلحة النووية لكن طهران تنفي سعيها لامتلاك السلاح النووي.وتم الاتفاق على عقد اجتماع يمهد الطريق امام اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل في مايو ايار 2010 في مؤتمر ضم 189 من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1970.ولم توقع اسرائيل - وكذلك الهند وباكستان المسلحتان نوويا - على المعاهدة ولا تؤكد أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية لكن محللين يعتقدون ان اسرائيل تملك ترسانة نووية بها مئات الرؤوس النووية. وحتى لو تمت المحادثات فلا يتوقع دبلوماسيون غربيون وآخرون الكثير من التقدم فيها قريبا بسبب الخلافات العميقة في المنطقة وخاصة الصراع العربي الاسرائيلي ومخاوف اسرائيل تجاه البرنامج النووي الايراني.واعلنت ايران في وقت سابق هذا الشهر انها ستحضر المؤتمر لكن دبلوماسيين غربيين يعتقدون ان طهران ربما لم توافق على حضور المؤتمر الا بعد ان تأكد ان الاجتماع سيؤجل على أي حال.