نفت الخارجية الأمريكية أن تكون قد علمت مسبقاً بنية الرئيس المصري، محمد مرسي، إصدار الإعلان الدستوري الذي فجر أزمة سياسية في البلاد، مؤكدة أن الوزيرة هيلاري كلينتون "علمت بالقرار عند صدوره"، وأنها أطلعت القاهرة على قلقها حيال تركز السلطات بيد جهة واحدة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، ردا على أسئلة الصحفيين حول مدى علم كلينتون بقرارات مرسي الأخيرة، خاصة وأنها قابلته قبل أسبوع في القاهرة لبحث الأوضاع في قطاع غزة: "لقد علمت (وزيرة الخارجية) بالقرار عندما سمع به الجميع." وأشارت نولاند إلى أن واشنطن تبحث عن توضيحات لخلفيات القرار، مشيرة إلى أن القاهرة تعتبره خطوة "مؤقتة" مضيفة: "عندما يقولون إنه مؤقت فإننا نفهم بأنه سيطبق ريثما يتم الموافقة على دستور، ولكن مبعث القلق هو وجود العديد من القضايا التي لم تقدّم بشكل جيد من خلال الطريقة التي اتبعها" في إشارة إلى الرئيس المصري. وذكرت نولاند أن كلينتون اتصلت الاثنين بوزير الخارجية المصري، محمد عمرو، وشددت خلال الاتصال على وجهة نظر الولاياتالمتحدة التي تحض على عدم وضع دستور يركز الصلاحيات في أيدي عدد محدود من الأشخاص." ولفتت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن النقاش الدائر حالياً حول الدستور وخطوة مرسي لن يؤثر على عزم واشنطن مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية لمصر، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية أوضحت ذلك للكونغرس.