كشف كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف، بشير مصيطفى، أن الحكومة ستصدر قريبا مرسوما خاصا بتأسيس مديريات إقليمية للإحصاء، ستعمل على جمع المعلومات على المستوى المحلي وتحديد احتياجات البلديات وتركيزها في بنك معطيات، وهي معلومات سيتم استغلالها لإعداد نظرة استشرافية لمستقبل الجزائر. وأعاب بشير مصيطفى، خلال تنشيطه ندوة صحفية، تعدد مصادر المعلومات الإحصائية في الجزائر واختلافها، إلى درجة أنه يصعب تحديد حاجيات القطاعات، على المستوى المحلي. وأوضح بأن الجزائر تفتقد إلى معرف واحد للأعوان والاقتصاديين والسكان لتعدد الأجهزة المنتجة للإحصاءات، ما جعل المعلومات المتوفرة تسلط الضوء على واقع جزئي مرتبط بقطاع من القطاعات التابعة لهذه الأجهزة. وأضاف أنه يفترض أن تتوفر المعلومات الإحصائية بشكل يضمن بناء نظرة استشرافية يكون هامش الخطأ فيها صغيرا. وكشف المسؤول عن الأهداف المقرر أن تحققها إدارته والمتمثلة في وضع معجم إحصاء وطني يشمل المعلومات حول مختلف القطاعات والنشاطات، بجمع تلك المعلومات من الواقع المحلي. و أعلن مصيطفى عن تأسيس مديريات إقليمية للإحصاء تعنى بجمع المعطيات على مستوى البلديات، وهي أجهزة سيتم إنشاؤها بموجب مرسوم ستصدره الحكومة قريبا. كما تحدث مصيطفى عن وجوب إعادة تنشيط المجلس الوطني للإحصاء وتجديد العضوية فيه، لتمكينه من أداء مهمته المتمثلة في التنسيق بين الإحصاءات المجموعة من مختلف القطاعات، وتوحيد المعلومة الإحصائية وطنيا ودوليا وتكوين إطارات متخصصة في الإحصاء. وأعلن منشط الندوة عن زيارة إلى الصين، سيتم تطبيقها قريبا، للاستفادة من تجربة هذه الدولة في مجال المعلومة الإحصائية. واعتبر المسؤول الحكومي أن جمع المعلومات الإحصائية في بنك معطيات وطني، يسمح لمعدي السياسات الحكومية بالاعتماد عليها مستقبلا لتجنب الوقوع في سوء تقدير يدفع إلى اللجوء لقوانين المالية التكميلية مثلا لتصحيح ميزانيات الدولة السنوية. لكن المتحدث أكد على ضرورة التنسيق بين القطاعات لبلوغ هذا المسعى، ليشير بوجه الخصوص إلى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإحصاء، باعتبارها مشرفة على المنشآت القاعدية التكنولوجية التي تسهل نقل المعلومات وجمعها بسرعة .